سوريا: تداعيات الحرب ومآسيها
أظهرت دراسة حديثة للبنك الدولي عن الخسائر الاقتصادية والاجتماعية للحرب في سوريا لغاية أوائل 2017[i] أن الصراع أوقع أعدادا كبيرة من القتلى، وتسبب في النزوح القسري لمئات الألوف بما يصل إلى أكثر من نصف السكان. وقدرت الخسائر التراكمية للفترة 2011 - 2016 في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 226 مليار دولار، بما يعادل نحو أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010، بالتزامن مع تدمير عوامل الإنتاج وتعطيل النشاط الاقتصادي وتقطع التواصل داخل البلاد وسلاسل الاستيراد والتصدير إلى حد كبير. كما أدت الحرب إلى أضرار ضخمة برصيد رأس المال المادي، حيث تدمرت نسبة 7% من المساكن، وتضرر 20% منها.
والمشكلة الأساسية هي في أن الصراع طال، وليس من المعروف متى نهايته، مما يزيد من صعوبة التعافي. ومع استمرار الصراع، ستزداد الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية تدهورا، وستتواصل الهجرة. وكلما طال أمد الحرب، تزداد المظالم والانقسامات عمقا في المجتمع السوري، ويصبح التعافي أبطأ وأكثر صعوبة.
النمو الاقتصادي منذ 2011
المصدر: World Bank, The Toll of war: The Economic & Social Consequences of the Conflict in Syria
ترتيب سوريا في مؤشرات البنك الدولي لأداء الأعمال 2017 بين 190 بلدا
مستخلص من World Bank Doing Business 2017