التقى أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، في مقر الاتحاد في بيروت، رئيس غرفة تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، حيث جرى خلال اللقاء البحث في التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر (20) لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب في مدينة عمّان، المملكة الأردنية الهاشمية، خلال الفترة 18-19 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، بتنظيم مشترك بين اتحاد الغرف العربية وغرفة تجارة الأردن وجامعة الدول العربية، وتحت الرعاية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ومشاركة رسمية بارزة من الأردن ومن البلدان العربية، بالإضافة إلى الوزارات والجهات الرسمية المختصة في الدولة المضيفة، والدول العربية، وغرف التجارة والصناعة والزراعة في العالم العربي، والغرف العربية – الأجنبية المشتركة، وأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب، بالإضافة إلى المصارف ومؤسسات التمويل.
ونوّه رئيس غرفة تجارة الأردن، إلى "أهميّة مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب الذي سوف يركز على التعرف على مناخ وبيئة الاستثمار والسياسات والحوافز والتشريعات الحديثة في الأردن والدول العربية لجذب الاستثمارات".
واعتبر أنّ "ما نشهده اليوم من ثورة رقمية خلقت اقتصادات جديدة، ووضعت قواعد جديدة للأسواق، تستدعي من جميع البلدان العربية ولا سيّما القطاع الخاص العربي إلى تأهيل بنيته وأخذ زمام المبادرات غير التقليدية، باعتباره يملك قوارب العبور لاستيعاب هذا التطور المحوري"، مؤكدا على "أهمية البناء على التجارب القائمة الناجحة لتجاوز التحديات الجديدة مع تفاقم اللامساواة، وتحويل الأوطان العربية من مجتمعات استهلاكية إلى مجتمعات منتجة، مما سيخلق فرصاً وفيرة جديدة ومبدعة لرجال الأعمال من الجيل الجديد".
واعتبر أنّ "هذه الفعالية التي سوف تضم نخبة من كبار رجال الأعمال وأصحاب الفكر الاقتصادي في الدول العربية لا شك في أن لها دوراً في بلورة رؤى وأفكار ومشاريع تخدم أهدافنا وتوجهاتنا في دعم وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول العربية، وإيجاد كتلة تجارية اقتصادية في ما بينها، وهو الهدف والمطلب الذي أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى".
من جانبه، رحّب أمين عام الاتحاد في مستهل اللقاء برئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، مثنيا على الدور الذي يلعبه منذ تسلّمه رئاسة غرفة تجارة الأردن، في سبيل تعزيز دور القطاع الخاص الأردني، معتبرا أنّ "غرفة تجارة الأردن من الغرف التي لها دور بارز ومميّز داخل اتحاد الغرف العربية، حيث تعتبر من الغرف المؤثرة داخل مجلس إدارة الاتحاد، وتحرص دائما على العمل مع كافة الأطراف العربية من أجل تعزيز جهود التكامل الاقتصادي العربي. أضف إلى ذلك فإنّ غرفة تجارة الأردن من الجهات الفاعلة داخل الأردن ولها دور فعّال على صعيد المشاركة مع مؤسسات القطاع العام في رسم السياسات المتعلقة بقطاعات التجارة والخدمات بما فيها تقنية المعلومات والاتصالات، والمشاركة في وضع الاستراتيجيات والخطط اللازمة لتنفيذها. كما أنها من الجهات المساهمة في جهود تنمية التجارة والخدمات وتعزيزها بما في ذلك للمشاريع المتوسطة والصغيرة".
ونوّه الأمين العام باستضافة المملكة الأردنية الهاشمية، الدورة (20) لمؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، وبرعاية سامية من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني، معتبرا أنّ "المؤتمر يشكّل منصّة هامة من أجل تعزيز واقع الاستثمارات العربية البينية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تمتلك الأردن والبلدان العربية مقومات هامة لاجتذاب المشاريع الاستثمارية الضخمة في مختلف القطاعات سواء في القطاعات التكنولوجية، أو في قطاعات الطاقة والزراعة والطاقة المتجددة والقطاع السياحي وغيرها من القطاعات الاستراتيجية الحيوية".
ونوّه حنفي إلى أنّ "مرحلة التعاون الاقتصادي المقبلة بين الدول العربية يجب أن تتخطى مفهوم التبادل التجاري والاستثماري التقليدي، حتى تصل إلى مرحلة التحالف الاستراتيجي، وذلك عبر الإعداد الحقيقي لإنشاء الاتحاد الجمركي وتوحيد المواصفات القياسية للسلع والخدمات، مما سوف يزيد من القدرة التنافسية للدول العربية والتفوق الاقتصادي".
المصدر (اتحاد الغرف العربية)
