أكد أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي التركي الثالث عشر بعنوان: "التاريخ، النمو، والمستقبل"، بحضور وزير المالية والخزانة في تركيا نور الدين نيباتي، ورئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية رفعت هيسارجيك أوغلو، ورئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، وحشد من رجال الأعمال والمستثمرين من تركيا والبلدان العربية، أنّ "المستقبل مفتوح الآن على مصراعيه لموجة جديدة من التعاون والمضي قدمًا من خلال الاستثمار في سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية. كما من المهم أن يشمل النطاق الأوسع المزيد من القطاعات مثل الصناعات التحويلية والتكنولوجيا الرقمية والأمن الغذائي والطاقة والأدوية والسياحة وغيرها الكثير".
وشدد حنفي على أنّ "الفرص أمامنا هائلة، حيث تعتبر الأسواق العربية والتركية من أفضل الأسواق الجذابة للمستثمرين الأجانب ورجال الأعمال للعمل فيها. وبسبب التنوع، يمكن للمستثمر العمل في المجالات التجارية والصناعية والرقمية والزراعية وحتى الاستثمار العقاري. كما هناك حوافز وتسهيلات كبيرة تقدمها حكومة تركيا وحكومات الدول العربية للمستثمرين من الجانبين".
وقال: "تتوزع الاستثمارات العربية في تركيا في العديد من المجالات الاقتصادية الرئيسية، وأبرزها سوق العقارات وقطاع الصناعة، يليهما القطاع المالي، وتجارة الجملة والتجزئة، إلى جانب الاستثمارات في سوق الإعلام والتكنولوجيا".
ولفت إلى أنّ "تركيا والدول العربية تعاني من الآثار الصعبة للأزمات الاقتصادية الجيوسياسية والعالمية، إلى جانب تداعيات تغير المناخ والعديد من التحديات الأخرى"، معتبرا أنّه "على الرغم من كل الصعوبات لا تزال العلاقات الاقتصادية العربية التركية تشهد ازدهارا، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري 55 مليار دولار، فيما تمثل الاستثمارات العربية في تركيا أكثر من 16% من تدفقات الاستثمار الأجنبي لتركيا. ومع ذلك، فإن القدرة التجارية والاستثمارية لبلداننا أكثر من ذلك بكثير، ويجب ألا تقل عن 200 مليار سنويًا، عند النظر في القرب الجغرافي، وسهولة حركة البضائع، وحجم الأسواق وتنوع الصناعات، والطاقات الهائلة الكامنة".
ورأى أنّ "التحديات العالمية غير المسبوقة ليست مستعصية على الحل. يمكننا التغلب على التحديات الهائلة بالتعاون والتضامن. ولقد قطعنا معًا خطوات مهمة لتطوير وتنويع علاقاتنا، على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، لا سيما خلال العقد الماضي. وتشكل مجالس التعاون الاستراتيجي رفيعة المستوى واللجان الاقتصادية المشتركة آليات قيمة لتحقيق هذه الغاية".
وأكّد حنفي "التزام اتحاد الغرف العربية باستمرار العمل لتطوير وتعميق العلاقات مع تركيا"، داعيا إلى "مواصلة جهودنا نحو الازدهار للعالم العربي وتركيا على حد سواء".
المصدر (اتحاد الغرف العربية)
