كشف الجهاز المركزي للإحصاء السوداني عن انخفاض مؤشر أسعار الاستهلاك السنوي إلى 117.4 في المئة بنهاية شهر أغسطس (اب) الماضي من قرابة 125.4 في المئة في يوليو (تموز).
وهذا التراجع هو الأحدث منذ صيف العام الماضي، وهو أقل بكثير من توقعات الحكومة التي أعدت ميزانية العام الجاري تتوقع فيها ان تصل نسبة التضخم إلى قرابة 202 في المئة بنهاية 2022.
وما يزال التضخم مؤلفا من ثلاث خانات منذ أكثر من عامين، بسبب انهيار سعر صرف الجنيه أمام الدولار وشح إمدادات السلع وقلة النقد الأجنبي في البنك المركزي. لكن أسعار المستهلك المسجلة في أغسطس تبقى أفضل بكثير من تلك التي تم تسجيلها في يوليو 2021، حين بلغ التضخم 422.8 في المئة.
واتّخذ معدل التضخم اتجاها هبوطيا منذ النصف الثاني من العام الماضي بعد وصوله إلى الذروة في يوليو من 2020، وهو العام الذي شهد موجة إغلاقات عالمية بسبب الأزمة الصحية.
وخلال مايو الماضي تباطأ نمو التضخم السنوي إلى 192 في المئة نزولا من 220.7 في المئة خلال الشهر السابق له. ومع ذلك فان نسب التضخم ما تزال عند مستويات هي الأعلى على مستوى العالم، بسبب مشاكل مركبة، مرتبطة بتراجع سعر الجنيه إلى متوسط 570 جنيها من 375 جنيها عند تعويم العملة في مارس الماضي.
ويصنف صندوق النقد الدولي السودان في المرتبة الأولى ضمن الدول العربية الأكثر ارتفاعا في أسعار الاستهلاك تليه كل من اليمن وليبيا.
المصدر (صحيفة العرب اللندنية، بتصرف)