شدد أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، خلال كلمة ألقاها في الاجتماع السنوي للمجلس الصيني للغرفة التجارية الصينية – العربية المشتركة، الذي عقد افتراضيا بتاريخ 19 أغسطس (آب) 2021، على أنّ "جائحة كورونا أعادت رسم العلاقات العربية – الصينية في إطار الحزام والطريق، وهو ما يتطلّب بناء تحالف استراتيجي تكون فيه المنطقة العربية عبر مصر ممرّا للصين إلى القارة الافريقية"، مشيرا إلى "اهمية توسيع التعاون في المستقبل إلى أبعد من المبادلات التقليدية نحو مجالات جديدة يتزايد الطلب عليها في العالم العربي، مثل الاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة والنووية والذكاء الاصطناعي والتصنيع والزراعة الصديقين للبيئة والتكنولوجيا المالية والسيارات الكهربائية وغيرها من قطاعات الاقتصاد الأخضر، فضلا عن البنى التحتية واللوجستية المستدامة مع تقوية التعاون الصحي العلمي والتكنولوجي والأكاديمي والتعليمي فضلا عن جميع القطاعات التي تلعب فيها الصين دورا رائدا".
ونوّه حنفي إلى "أهمية استيعاب الطاقات الشابة العربية والصينية من خلال دعم مشاريع ريادة الأعمال، ودعم المشاريع الابتكارية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة وتساهم في تعزيز العلاقات العربية الصينية.
ودعا إلى "دور جديد للغرفة ولمجلس الأعمال العربي الصيني لتحفيز الشركات العربية والصينية لإحداث تحول جذري في أنماط الإنتاج والاستهلاك من النموذج الخطي المستنزف للبيئة إلى النموذج الدائري المجدد لها، ارتكازا على تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة. كما ندعو لإعادة النظر في الأهداف والانتقال من النماذج التنكيسية (degenrative) إلى التجديدية والتوزيعية لتمكين القطاع الخاص بالمساهمة أكثر في تحقيق تحول حقيقي لخدمة الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص عمل كافية ومستويات معيشية أعلى للجانبين العربي والصيني".
وأشار حنفي إلى تعزيز التعاون العربي – الصيني عبر عدد من المشاريع الاستثمارية الكبرى، مثل منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري في مصر، والمرحلة الثانية من محطة الحاويات لميناء خليفة في الإمارات، معتبرا أنّ هذه المشاريع البارزة ساهمت في الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي في العصر الجديد.