رجّح البنك الدولي أن يكون مأزق لبنان الاقتصادي الحالي ضمن أشد عشر أزمات، وربما أحد أشد ثلاث، على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
وبحسب التقرير الصادر عن البنك الدولي بعنوان: "لبنان يغرق: نحو أسوأ 3 أزمات عالمية"، يواجه لبنان منذ أكثر من عام ونصف، تحديات متفاقمة، تتمثل في أكبر أزمة اقتصادية ومالية في زمن السلم وجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت. ورأى البنك أن استجابة السلطات اللبنانية لهذه التحديات على صعيد السياسات العامة، كانت غير كافية إلى حد كبير، ويعود ذلك إلى غياب توافق سياسي، وحماية النظام الاقتصادي.
ويقدّر البنك أن يكون انكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي للبنان في 2020 بنسبة 20.3 في المئة، بعد انكماشه بنسبة 6.7 بالمئة في 2019. ويُعرّف البنك الدولي لبنان على أنه يقع في نطاق البلدان التي تشهد هشاشة وصراعا وعنفا، محذرا في هذا الإطار من تنامي المحفزات المحتملة لنشوب اضطرابات اجتماعية.
وبدأت الأزمة الاقتصادية في لبنان، منذ الربع الأخير 2019، بدأت بهبوط حاد في سعر صرف الليرة أمام الدولار، والبدء بسحب مدخرات وودائع من القطاع المصرفي بالنقد الأجنبي. وانخفضت قيمة إجمالي الناتج المحلي للبنان من 55 مليار دولار عام 2018، إلى 33 مليارا في 2020، في حين انخفض نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بنحو 40 في المئة.
المصدر (وكالة الأناضول، بتصرّف)