توقّعت وكالة "ستاندرد أند بورز" للتصنيفات الائتمانية، أن يكون التعافي الاقتصادي من أزمة فيروس "كورونا" في منطقة الخليج بطيئا، مما سوف يؤثر سلبا على القطاع المصرفي في المنطقة.
وعانت دول الخليج من ركود حاد العام الماضي، مع تضرر قطاعات حيوية غير نفطية مثل الضيافة والتجارة والعقارات من جائحة "كوفيد-19"، في حين تأثرت إيرادات الدول من هبوط أسعار النفط.
ووفقا لوكالة التصنيفات، فإنّ مناسبات مثل معرض "إكسبو دبي" المقرر العام الجاري وكأس العالم لكرة القدم في قطر العام المقبل، إلى جانب تعافي سوق النفط، ستدعم النمو بعض الشيء لكنه سيظل دون مستوياته التاريخية.
وكشفت "ستاندرد أند بورز" عن أنّه لن تعود معظم الدول إلى مستويات الناتج المحلي الإجمالي الإسمي للعام 2019 قبل العام 2023. وسيستغرق تعافي قطاعات الطيران والسياحة والعقارات وقتا، وبالتالي ستؤثر هذه العوامل على جودة أصول البنوك، كما ومن المتوقع أن تزيد القروض المتعثرة، فضلا عن التداعيات على الربحية، إذ من المتوقع أن تتعرض عدد من البنوك للخسائر في 2021.
ووفقا للوكالة فإنّ الإجراءات التي طبقتها معظم البنوك المركزية في المنطقة داعمة للسيولة لكنها لا تمحو مخاطر الائتمان أو تقلصها في ميزانيات البنوك.
المصدر (صحيفة الراي الكويتية، بتصرّف)
