سجلت البطالة في الأردن ارتفاعاً قياسياً غير مسبوق في الربع الأخير من العام الماضي، في ظل معاناة الاقتصاد من تداعيات جائحة فيروس كورونا، التي ألقت بظلال سلبية واسعة على مختلف الأنشطة، لا سيما السياحة التي هوت عائداتها بنحو 75 في المئة.
وكشفت دائرة الإحصاءات العامة (حكومية)، عن وصول معدل البطالة إلى 24.7 في المئة، مقارنة بنحو 19 في المئة في الربع الأخير من العام 2019. وبلغت نسبة البطالة بين الذكور 22.6 في المئة في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مقابل 17.7 في المئة بالمقارنة مع الفترة المناظرة من 2019، فيما بلغت النسبة بين الإناث 32.8 في المئة مقابل 24.1 في المئة.
ورغم إظهار البيانات مدى انعكاس تداعيات الجائحة على سوق العمل، إلا أن خبراء اقتصاد يرون أن أرقام البطالة تتجاوز النسبة التي أعلنت عنها الحكومة. وفي هذا الإطار يبيّن مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، أنّ النسبة التي كشفت عنها دائرة الإحصاءات العامة غير مسبوقة وتؤشر إلى أن تأثير وباء كورونا كان كبيراً، فقبل الوباء كانت النسبة 19.3 في المئة واليوم ارتفعت بأكثر من 5 في المئة.
ويعاني الاقتصاد الأردني عموما في ظل الجائحة، حيث أظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي، عن هبوط الدخل السياحي للمملكة 76 في المئة خلال العام الماضي إلى مليار دينار (1.4 مليار دولار).
المصدر (صحيفة العربي الجديد، بتصرّف)