كشفت وزارة السياحة التونسية عن تراجع إيرادات القطاع السياحي بنسبة 64 في المئة، منذ بداية العام الجاري ولغاية العاشر من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وذلك بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وقدّرت العائدات المالية بحوالي 1.9 مليار دينار تونسي (نحو 691 مليون دولار). في حين كانت سجّلت الإيرادات ما لا يقل عن 5.3 مليار دينار تونسي (قرابة 1.9 مليار دولار) خلال الفترة نفسها من 2019.
ويعود هذا التراجع إلى انكماش حركة السياح الأوروبيين (الفرنسيين خاصة والألمان) خلال موسم الصيف الماضي، مما أثر بشكل كبير على كامل المنظومة المرتبطة بالقطاع السياحي من صناعات تقليدية ووكالات سياحة وسفر وشركات تأجير السيارات.
وكانت تونس قد فتحت فضاءاتها السياحية أمام الوافدين بتاريخ 27 يونيو (حزيران) الماضي، وشجعت السياح على زيارة البلاد، غير أن الانتشار السريع للوباء في الفضاء الأوروبي المجاور، ودخول تونس في موجة ثانية من الإصابات، حال دون تحقيق أي نتائج.
وفي هذا الشأن، أشار وزير السياحة التونسي الحبيب عمار، إلى أنّ "إجمالي السياح الوافدين إلى تونس تراجع بنسبة 78 في المئة هذه السنة، كما تراجعت عائدات القطاع المالية بنسبة 64 في المائة"، لافتا إلى أنّه "لمجابهة هذه الوضعية الاستثنائية، أقرت الحكومة التونسية مجموعة من الإجراءات التحفيزية الهادفة للإبقاء على المؤسسات العاملة في السياحة والصناعات التقليدية".
المصدر (صحيفة الشرق الأوسط، بتصرّف)