شدد الامين العام لاتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي خلال اختتام فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي الذي عقد افتراضيا على مدى 4 أيام متواصلة، على أن هناك رغبة في الانتقال من مجرد الصادرات والواردات إلى العلاقات الاستراتيجية لتغيير الطريقة التي تتعاون بها البرازيل والدول العربية. معتبرا أن المرحلة الحالية في ظل جائحة كورونا تتطلب منا التفكير بشكل خلاق.
ولفت حنفي الى أن "جلسات العمل حظيت بنقاشات بنّاءة، وبنظري لكي تتحوّل الآراء والأفكار التي تم استعراضها على مدى أيام المنتدى، لا بدّ من تحويل الأقوال إلى أفعال، حيث أثبتت جائحة كورونا حقيقة دامغة أنّ الصحة والغذاء مترابطان، ومن هذا المنطلق يجب أن نبني أنظمة أغذية زراعية مستدامة ونكثّف التعاون بيننا كشركاء عرب وبرازيليين من أجل تلبية الطلب المتزايد على المواد الغذائية، الأمر الذي يساهم في تعزيز الأمن الغذائي في جميع أنحاء الكوكب".
وأكد أن الحاجة تدعو إلى وجود ممر ملاحي مباشر بين البرازيل والدول العربية لتوسيع الأعمال التجارية، حيث أنّ هذا المسار سيربط موانئ مختلفة، ويحتّم وجود أكثر من ميناء محوري لربط المنطقة العربية بالبرازيل ومنها عبر دول أميركا الجنوبية.
وقال: يعتبر إنشاء ممر الشحن المباشر مشروع لوجستي رئيسي لجامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية وغرفة التجارة العربية البرازيلية، ونحن على وشك اتخاذ قرار استراتيجي بشأن الموانئ في هذا المسار القادم، والتي ستشمل محطات توقف في المغرب والخليج. من هنا يجب أن نعمل للوصول إلى تلك الأسواق، ولا يمكننا مطلقًا الاكتفاء ببساطة بالصادرات والواردات كما هي الآن، إذ لا بدّ من توسيع آفاقنا، ويمكن للشراكة الاستراتيجية أن تعزز العلاقات الاقتصادية بشكل كبير، وتضيف قيمة عبر قطاعات متعددة. حيث من خلال العمل معًا على هذا المشروع الحيوي، يمكننا دعم الموردين الصغار بنظام نقل مباشر سيكون مفيدًا للجميع".
من جانبه أوضح روبنز حنون رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية (ABCC)، أن الحدث شهد نسبة مشاهدة مهمة جدا حيث تمكنا من الوصول إلى جميع القارات الخمس من 61 دولة مختلفة.
وقال: استقطب الحدث 10000 مشاهد طوال 20 ساعة من البث المباشر بثلاث لغات مختلفة. وبالإضافة إلى حلقات النقاش، فقد تضمن معرضًا ثلاثي الأبعاد ضم شركات عربية وبرازيلية حيث استقبل 2300 زائر، وتم جدولة مئات الاجتماعات الافتراضية.
وشدد مستشار المشاريع الخاصة للتسويق والاتصالات في وزارة الاستثمار السعودية، خالد طاش، على الحاجة إلى استمرار التجارة والاستثمارات، لافتا إلى أن المملكة لديها عدد سكان متزايد والإدارة تشجع الإنفاق على الرعاية الصحية والذي كان الأعلى في جميع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرا الى أنه من المجالات الرئيسية الأخرى للتعاون بين بلدينا صناعة الحلال ولا سيما في قطاعات مثل المنتجات الغذائية والصحة ومستحضرات التجميل.
من ناحيته ناقش حاكم سانتا كاتارينا كارلوس مويسيس فرص الاستثمار في ولايته، وقال: لدينا برامج استثمارية في البنية التحتية والموانئ بالإضافة إلى الموانئ الاتحادية المتاحة للامتياز".
أما رئيس مجلس الغرف السعودية عجلان العجلان، فلفت إلى أنه لدينا حاجة مشتركة للتعاون الآن أكثر من أي وقت مضى، ولقد شكل هذا المنتدى فرصة فريدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة العربية السعودية والبرازيل.
من جانبه اعتبر سفير فلسطين وعميد مجلس السفراء العرب في البرازيل إبراهيم الزبن، أن الصفقات التجارية التي تم إبرامها والإعلان عن المكاتب الدولية الجديدة لـ ABCC تشير إلى الرغبة المتبادلة لنقل العلاقات التجارية إلى مستوى عال، لافتا الى أنه "ليس هناك شك في أن المكاتب في القاهرة والرياض ستتيح مزيدًا من التعاون ، بالإضافة إلى الشراكات الاستراتيجية في الموانئ الرئيسية."
بدوره قال مساعد الأمين العام للجامعة العربية ورئيس مكتب الأمين العام حسام زكي، إن الجامعة العربية راقبت باهتمام بالغ فعاليات المؤتمر على مدى الأيام الأربعة، معتبرا أن الموضوعات التي تم تناولها لها أهمية قصوى، وعلى رأسها الأمن الغذائي لا سيما في ظل الوضع العالمي الحالي الذي يتطلب منا التفكير بشكل خلاق.
كما تحدث في الحفل الختامي السناتور ورئيس المجموعة البرلمانية البرازيلية - العربية جان بول براتس، الذي أشاد بالاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الحدث. وكذلك كانت كلمان لكل من وزير اقتصاد دولة فلسطين خالد العسيلي. ونائب رئيس البرازيل هاميلتون موراو.
المصدر (اتحاد الغرف العربية)