أطلق العاهل المغربي محمد السادس، خطّة جديدة لإنعاش الاقتصاد تهدف إلى دعم القطاعات الإنتاجية، للحد من تداعيات فيروس كورونا.
وأشار خلال افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، أنّ "الخطة تهدف إلى دعم القطاعات الإنتاجية، خاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والرفع من قدرتها على الاستثمار، وخلق فرص الشغل، والحفاظ على مصادر الدخل"، لافتا إلى أنّه "تم رصد 15 مليار درهم (1.6 مليار دولار)، لصندوق محمد السادس للاستثمار(حكومي تم إطلاقه نهاية يوليو الماضي لدعم الاقتصاد جراء تداعيات كورونا) من ميزانية الدولة، بهدف تحفيز الشركاء المغاربة والدوليين، لمواكبة تدخلاته، والمساهمة في المشاريع الاستثمارية، دعما لخطة الانعاش، وتوسيع أثرها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي".
واعتبر أنّ "الأزمة غير المسبوقة جراء كورونا، ما زالت مستمرة بانعكاساتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وتتطلب تعبئة وطنية شاملة، وتضافر جهود الجميع، لرفع تحدياتها"، لافتا إلى أنّ "المسؤولية مشتركة، والنجاح إما أن يكون جماعيا، لصالح الوطن والمواطنين، أو لا يكون"، داعيا إلى "التحلي باليقظة والالتزام، للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، ومواصلة دعم القطاع الصحي، بموازاة مع العمل على تنشيط الاقتصاد، وتقوية الحماية الاجتماعية".
ورأى أنّ "نجاح أي خطة أو مشروع، مهما كانت أهدافه، يبقى رهينا باعتماد مبادئ الحكامة الجيدة، وربط المسؤولية بالمحاسبة"، لافتا إلى أنّ "هذه الأزمة أظهرت مجموعة من الاختلالات ومظاهر العجز، إضافة إلى تأثيرها السلبي على الاقتصاد الوطني والتوظيف".
المصدر (وكالة الأناضول، بتصرّف)
