أظهر تقرير صادر عن وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، أن عدداً من الدول في الأسواق الناشئة وما دون الناشئة مثل الكويت التي تعتمد بدرجات متفاوتة على السلع أو السياحة، من المرجّح أن تشهد انخفاضات سنوية كبيرة في الإيرادات المالية.
وبحسب الوكالة فإنّ الانتعاش الحاد في الأسواق المالية العالمية، في أعقاب فترة من الاضطرابات غير المسبوقة، جاء سابقاً لاستقرار الإنتاج أو انخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من اقتصادات الأسواق الناشئة والحدودية.
ووفقاً للتقرير، أصابت الصدمة الاقتصادية غير المسبوقة الحكومات ذات التصنيف المنخفض بشكل أقوى، ما أدى إلى اتساع الاختلالات المالية والخارجية، في الوقت الذي شهدت فيه الأسواق الناشئة وما دون الناشئة صدمة اقتصادية من خلال قنوات متعددة شملت انخفاض قيم الصادرات، نتيجة انخفاض أسعار السلع الأساسية، وضعف السياحة وانخفاض الطلب العالمي، بالإضافة إلى التقلبات في تدفقات رأس المال غير المقيمين، مبيناً أن ضغوط الاقتصاد الكلي أضافت توترات أخرى على مستوى المالية والخارجية. وفي الحالات الشديدة، ارتفعت ضغوط السيولة نحو إجهاد خطير أو حدوث عجز، في وقت استفادت بعض الحكومات في الأسواق الناشئة وما دون الناشئة من التمويل الطارئ، إذ تمكّن الدعم المالي الكبير من قبل المؤسسات المالية الدولية والقطاع الرسمي، من تمويل الفجوات المالية والخارجية جزئياً.
المصدر (صحيفة الراي الكويتية، بتصرّف)