كشف تقرير صادر عن "بنك أوف أميركا"، عن ضخ الحكومات والبنوك المركزية 18.4 تريليون دولار حتى الآن لإنقاذ الاقتصادات العالمية وأسواق المال من مخاطر جائحة كورونا وتداعياتها المدمرة، وهو ما يعادل نحو 21 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي أو حجم الاقتصاد العالمي.
وبحسب البيانات فإن معظم حزم الإنقاذ التي نفذتها الحكومات العالمية تمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية التي استفحلت فيها جائحة كورونا واضطرت فيها دول العالم لإغلاق اقتصاداتها وتطبيق قوانين العزل الاجتماعي. وقد بلغت حزم الإنقاذ التي نفذتها الحكومات عبر وزارات الخزانة 10.4 تريليونات دولار، وهي أموال الإنفاق من الميزانيات الحكومية، بينما بلغ حجم التحفيز النقدي الذي نفذته البنوك المركزية في أسواق المال والمصارف التجارية 7.9 تريليونات دولار، وهي الأموال التي ضختها المصارف المركزية لدعم المصارف وأسواق المال العالمية لحمايتها من الانهيار.
ويضاف إلى حزم الإنقاذ هذه، التحفيز غير المباشر الذي منحته البنوك المركزية للشركات والأعمال التجارية عبر خفض نسبة الفائدة على الاقتراض، إذ خفضت معظم البنوك المركزية نسبة الفائدة خلال الشهور الماضية، حيث انخفضت الفائدة إلى قرابة الصفر في الولايات المتحدة وبريطانيا، وإلى تحت الصفر في دول الاتحاد الأوروبي واليابان.
المصدر (صحيفة العربي الجديد، بتصرّف)