تراجعت عائدات السياحة في تونس بنحو 15 في المائة، منذ مطلع العام وحتى 20 إبريل/ نيسان الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مسجلة 976.5 مليون دينار (334.4 مليون دولار)، فيما تتوقع الحكومة تكبد القطاع خسائر حادة بسبب انتشار فيروس كورونا.
وبحسب بيانات صادرة عن البنك المركزي التونسي، بلغت العائدات السياحية خلال الفترة ذاتها من العام الماضي نحو 1.14 مليار دينار (393.4 مليون دولار).
ويمر القطاع السياحي في تونس بأسوأ فترة منذ الاعتداءات الإرهابية التي عرفتها البلاد في عام 2015، حيث أظهرت رسالة وجّهتها الحكومة إلى صندوق النقد الدولي، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن قطاع السياحة مهدد بخسائر قد تصل إلى 4 مليارات دينار (1.4 مليار دولار) وفقدان 400 ألف وظيفة بسبب تداعيات الوباء.
وتوقعت الحكومة في الرسالة، أن ينكمش الاقتصاد بأكثر من 4.3 في المائة خلال العام الجاري 2020، في أسوأ ركود منذ استقلال البلاد في 1956.
وجذبت تونس العام الماضي نحو 9 ملايين سائح، لتحقق نتائج إيجابية لم تبلغها منذ 9 أعوام، حيث بلغت عائدات القطاع حوالي ملياري دولار. وتخشى الحكومة تضرر موارد النقد الأجنبي في حال استمرت تداعيات كورونا لفترة أطول، ما يؤدي إلى تآكل احتياطي النقد الأجنبي، لاسيما مع تسديد التزامات خارجية.
المصدر (صحيفة العربي الجديد، بتصرف)