استقبل أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، في مقر الاتحاد، نائب رئيس الغرفة العربية – الإيطالية باولو رامبينو، حيث تناول البحث الدور الذي تضطلع به الغرفة على صعيد تعميق التعاون الاقتصادي بين إيطاليا والعالم العربي، وكذلك جرى التطرّق إلى آفاق التعاون المستقبلي على كافة الصعد والمستويات، بما يخدم المصالح المشتركة.
ووضع رامبينو أمين عام الاتحاد في أجواء اللقاءات التي أجراها خلال جولته على عدد من البلدان العربية ولا سيّما في المملكة الأردنية الهاشمية وفي لبنان، لافتا إلى أنّه "تمّ التطرّق مع المسؤولين في الدور الذي تستطيع أن تلعبه إيطاليا في سياق مرحلة إعادة الاعمار خصوصا في سوريا والعراق"، مؤكّدا أنّ "القطاع الخاص الإيطالي لم يقطع علاقته مع الجانب السوري وهذا ما يمنحه أفضليّة كي يكون شريكا أساسيا في مرحلة إعادة الإعمار".
وأكّد رامبينو أنّ "هناك العديد من الدول العربية التي حققت تطورا كبيرا على مدى السنوات والعقود الماضية ولا سيّما دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعدّ من الاقتصادات المتطوّرة جدّا ليس على مستوى المنطقة العربية فحسب بل على المستويين الإقليمي والدولي"، لافتا إلى أنّ "علاقة إيطاليا مع الإمارات ممتازة جدّا، ومن هذا المنطلق ستكون مشاركة إيطاليا في معرض "إكسبو 2020" مميّزة من خلال جناح كبير لها في المعرض"، آملا أن يصل التعاون بين الجانبين إلى مستوى أفضل خصوصا في ظل الإمكانات الهائلة التي تمتلكها كل من إيطاليا والعالم العربي.
وكشف رامبينو عن توجّه إيطالي لإنشاء طريق حرير على سواحل البحر الأبيض المتوسط، مشابه لطريق الحرير الذي بدأت الصين بتنفيذه منذ العام 2013، معتبرا أنّ هناك خط ساحلي متوسطي طويل يربط إيطاليا بالعديد من الدول العربية، وبالتالي في حال الشروع في تنفيذ هذا المشروع الحيوي ستكون هناك فوائد اقتصادية عظيمة للجانبين.
وأكّد أنّ "مجالات وفرص الاستثمار عديدة، لكن لا بدّ في الوقت الراهن من البحث عن المشاريع الجديدة التي تحاكي التطورات التكنولوجية المتسارعة، والعمل على تنفيذها بأسرع فترة زمنية وذلك إذا ما أردنا الانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون المجدي".