زار وفد من اتحاد الغرف البلجيكية، برئاسة رئيس الاتحاد RENE BRANDERS وحضور أمين عام الغرفة العربية – البلجيكية قيصر حجازين، مقر اتحاد الغرف العربية، حيث التقى أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي، وتم التباحث في آليات تعزيز التعاون بين الجانبين العربي والبلجيكي في شتى المجالات وكافة القطاعات الواعدة.
وتحدّث أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي، عن مجالات التعاون بين العالم العربي وبلجيكا، فأكّد أنّ "هناك قطاعات عديدة يمكن التعاون من خلالها بين الجانبين العربي والبلجيكي، سواء في قطاع اللوجستيات أو في قطاع التكنولوجيا وغيرها من القطاعات الحيوية ولا سيّما في القطاع المالي والخدمات المصرفيّة، إضافة إلى القطاع التجاري".
وقال: "أيضا هناك إمكانية لنقل وتبادل الخبرات في مجال "النانو تكنولوجي" حيث تعدّ بلجيكا رائدة في هذا المجال، كذلك هناك حاجة لتعزيز التعاون في مجال الصحّة والتكنولوجيا الطبيّة، الأمر الذي من شأنه تعميق العلاقة بين الجانبين العربي والبلجيكي".
وأكّد حنفي أنّ "العالم اليوم في ظل الثورة الصناعية الرابعة والثورة الرقمية الثانية، يشهد وثبة هائلة في مجال التكنولوجيا، ما يحتّم تعزيز التعاون في مجال الاقتصاد الرقمي، بحيث لا يجب أن يبقى التعاون بين الجانبين العربي والبلجيكي قائم فقط على التبادل التجاري، الأمر الذي من شأنه أن يرتقي بالعلاقات الاقتصادية إلى المستوى المأمول".
أما رئيس اتحاد الغرف البلجيكية RENE BRANDERS، فأشار إلى عمق العلاقات التي تجمع العالم العربي وبلجيكا، مؤكّدا أنّ "هناك فرصة حقيقية اليوم لاستكشاف الطرق المختلفة لتوسيع الأنشطة التجارية البلجيكية مع الدول العربية وتقديم أفضل الفرص للاستثمار والتعاون والشراكة".
وقال: "نعيش اليوم في بيئة تجارية جديدة تحتم ضرورة إقامة شراكة مثمرة وقوية بين الدول العربية وبلجيكا لكونها مركزا مهما للتمويل بشكل عام والإسلامي بشكل خاص، نظراً للطفرة التي تحققها اقتصادات الدول العربية لا سيما الخليجية منها والتي تشكل مصادر تمويل مهمة في بلجيكا ولكسمبورغ وفي كامل دول الاتحاد الأوروبي".
وأكّد أنّ "القطاع الخاص من الجانبين العربي والبلجيكي مطالب بلعب دور أكبر في المرحلة المقبلة من أجل تغيير نمط التعاون الحالي، بحيث لا يبقى محصورا بالمستوى الحكومي، وأعتقد أن الفرص الاستثماريّة كبيرة والشركات البلجيكية تمتلك خبرات كبيرة في الكثير من القطاعات ويمكن أن تنفّذ مشاريع ضخمة في العالم العربي، كما ويمكن أن يكون لها دور كبير في مرحلة إعادة الإعمار في كل من سوريا والعراق وكذلك في ليبيا واليمن".
بدوره تحدّث أمين عام الغرفة العربية – البلجيكية قيصر حجازين عن واقع العلاقات الاقتصادية بين الجانبين العربي والبلجيكية، فأشار إلى أنّ "قيمة المبادلات التجارية البلجيكية انتعشت بشكل ملحوظ عام 2018 خاصة الواردات البلجيكية من العالم العربي، حيث تجاوزت قيمة المبادلات التجارية بين الطرفين العشرين مليار يورو لأول مرة وبلغت 20.5 مليار يورو".
وقال: "ازدادت الواردات البلجيكية من 7.9 مليار يورو عام 2017 إلى 9.8 مليار يورو عام 2018 أي بنسبة 29.9%، بينما تراجعت الصادرات البلجيكية إلى البلاد العربية من 11.4 مليار يورو عام 2017 إلى 10.6 مليار يورو عام 2018 أي بنسبة -6.6 في المئة. ومثّلت الصادرات البلجيكية إلى البلاد العربية عام 2018 ما نسبته 2.7% من الصادرات البلجيكية الإجمالية، بينما تمثل الواردات البلجيكية من البلاد العربية ما نسبته 2.6% من الواردات البلجيكية الإجمالية".