كشف وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي عن إقرار خطة تأهيل شاملة في القطاع السياحي، بعد الحصول على وعود من كبار متعهدي الرحلات باستعادة الأسواق الأوروبية، ولا سيما البريطانية منها والألمانية، وزيادة تدفق السيّاح نحوها هذا العام إلى حدود التسعة ملايين سائح.
وأوضح أنّ "وزارة السياحة ستطلق لجنة لمراجعة تصنيف النزل والفنادق السياحية، في إطار استراتيجية لتطوير قطاع السياحة التونسية في أفق سنة 2020"، معتبرا أنّ "هذا المشروع سيساهم في تطوير النزل والوحدات الفندقية، بمختلف المناطق السياحية من حيث الجودة والتأمين الذاتي والنظافة، بما يسمح بمواكبة المستويات العالمية في هذا المجال".
ويقوم التأهيل الذي تخطط له وزارة السياحة، بالاشتراك مع العاملين في القطاع، على معالجة نقاط الضعف التي غالباً ما تسبب في هزات عنيفة بعد كل أزمة تحصل في البلاد. وتمثّل جودة الخدمات وموسمية القطاع بحسب المهنيين، واحدة من أبرز نقاط ضعف السياحة التونسية، يشكو منها متعهدو الرحلات العالميون، الذين دعوا إلى إجراء تقييمات في جودة الخدمات الفندقية، والارتقاء بها بما يمكّن تونس من منافسة الوجهات المحيطة بها مغاربياً ومتوسطياً.
ووعدت وكالة السفر العالمية "توماس كوك" بدعم الوجهة التونسية، من خلال تكثيف الرحلات والوفود من بريطانيا ومن بقية الدول الأوروبية. وتوقع ممثلو الوكالة قدوم قرابة 100 ألف سائح بريطاني إلى تونس خلال 2019.
المصدر (صحيفة العربي الجديد، بتصرّف)
