كشف صندوق النقد الدولي في تقرير له، أنّ تزايد أعداد كبار السن في الاقتصادات المتقدمة يجفف موارد القوى العاملة وقد يؤدي لإبطاء النمو الاقتصادي، مبيّنا أنّ السماح بتدفق العمال المهاجرين صغار السن قد ينعش سوق العمل في هذه البلدان.
وأقّر الصندوق أن حكومات الدول المتقدمة تواجه ردود فعل عكسية وسلبية جراء السماح بتوافد المهاجرين، مفصحا عن أن هذه الحكومات تواجه خيارات محدودة في نهاية المطاف، ولا يمكنها عمليا تجنب تقاعد العاملين كبار السن وتركهم لسوق العمل، حتى مع تبني السياسات التي تساعد على ضمان إمداد السوق بشكل ثابت بالعمال.
ويأتي التقرير في وقت تتنامى المشاعر السلبية ضد الهجرة في الدول المتقدمة. غير أنه شجع على الهجرة لأسباب اقتصادية.
وتوقعت الأمم المتحدة، في أحد فصول تقرير التوقعات الاقتصادية العالمية لتحليل اتجاهات القوى العاملة، أنه بحلول منتصف القرن الحالي، سينخفض عدد السكان في حوالي نصف الدول المتقدمة، ما يعني أن العمال صغار السن "عليهم إعالة ضعف عدد كبار السن الذين يعولوهم الآن".
وجاء في التقرير أنّه إذا لم تشارك أعداد متزايدة في سوق العمل، فإنّ التقدم في السن قد يؤدي إلى ابطاء نمو الاقتصادات (المتقدمة) وفي حالات كثيرة، يؤدي إلى تقويض استمرارية أنظمة الضمان الاجتماعي لديها. وتابع التقرير أنّه رغم أن استقبال اللاجئين قد يشكل تحديات، ويثير رد فعل سياسي سلبي. فإنه يمكن أيضا ان يكون نعمة للدول المستضيفة.
وبحسب التقرير فإنّ الهجرة قد تخفف من ضغوط السكان الذين يكبرون في السن وتساهم في مكاسب أخرى طويلة الأمد، مثل النمو والانتاجية الأعلى.