اجتمع رئيس اتحاد الغرف العربية، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبد الله ناس، في العاصمة الفرنسية باريس مع الأمين العام لغرفة التجارة الدولية جون دينتون، بحضور أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي، وسفير مملكة البحرين المعين لدى الجمهورية الفرنسية عصام عبد العزيز الجاسم، والنائب الأول لرئيس غرفة البحرين خالد محمد نجيبي، وعضو المكتب التنفيذي في الغرفة باسم الساعي.
وأكد رئيس اتحاد الغرف العربية سمير بن عبدالله ناس خلال اللقاء، على أهمية خلق آلية جديدة لتعزيز حماية أصحاب الأعمال العرب من مخاطر التعاملات الدولية، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للاستثمارات الخارجية وفق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً في هذا الصدد، وذلك بالتعاون مع غرفة التجارة الدولية. مضيفاً أن التداعيات والمتغيرات والتحديات الكبيرة التي تواجه التجارة العالمية والتعاون الدولي مازالت قائمة وفي حاجة إلى مزيد من التنسيق والحوار مع كافة الأطراف المعنية لضمان استمرارية الأعمال والحفاظ على التوسع الاقتصادي.
وأوضح ناس أن التعاون مع غرفة التجارة الدولية يمثل خطوة متقدمة نحو المساهمة في تطوير القدرات البشرية لدى الممارسين للمجالات التشريعية والقانونية من خلال تعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى اللجان الـ 11 القطاعية للغرفة الدولية لتحقيق التقدم والتطور وتعزيز الدور التشريعي في دفع عجلة التنمية في مختلف المجالات الاقتصادية. مشيداً بالدور الرائد للجان الغرفة الدولية في تعزيز التعاون بين الغرف التجارية والإسهام في تطوير الأطر القانونية والتشريعية للعمليات التجارية والاستثمارية، والإسهام في تقديم مقترحات تستجيب لتطلعات أصحاب الأعمال وتخدم مصالحهم بما ينعكس بالنفع على مجتمعاتهم.
بدوره أكد أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، على أهمية نقل الخبرات والتجارب الناجحة لغرفة التجارة الدولية إلى البلدان العربية لنهج مسيرة التطوير في ما يتعلق بمجالات التنافسية، والملكية الفكرية، والاقتصاد الرقمي واللوجستيات والنقل البحري وصياغة القوانين الدولية.
وأوضح أنّ تعزيز العمل المشترك مع غرفة التجارة الدولية يمنح الغرفة العربية مساحة أوسع في مختلف موضوعات الغرفة الدولية ويجعلها أكثر فاعلية واستجابة لاحتياجات أصحاب الأعمال العرب على المستوى الخارجي. إلى جانب المساهمة فى الدفع بمقترحات وآراء مجتمع الأعمال في كل ما يتعلق بالتجارة الخارجية وزيادة الوعي بالأطر والتشريعات التجارية.
ونوه إلى أنّ تعزيز التعاون مع غرفة التجارة الدولية باعتبارها أكبر منظمة تجارية في العالم من شأنه الإسهام في خلق بيئة مواتية لنشاط قطاع خاص قادر على المنافسة العالمية ومجابهة المتغيرات على ساحة الأسواق الدولية. معتبرا أنّ التعاون مع غرفة التجارة الدولية في مجال الوساطة والتوفيق التجاري ينعكس على الخدمات القانونية في المجال التجاري المقدمة إلى مجتمع الأعمال العربي وحل المنازعات التجارية والاسهام في تعريف رجال الأعمال والمستثمرين بالإجراءات القانونية المعتمدة في علاقاتهم التجارية، ودور ذلك في تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم الاستثمارات. مشيراً إلى أهمية توسيع العلاقات وتبادل المعلومات والمعرفة حول التحكيم وفض المنازعات، والاستفادة من خبرات الغرفة الدولية الطويلة في تسوية النزاعات التجارية بما يساهم في تعزيز تنافسية بيئة الأعمال العربية بوصفها بيئة متطورة ومعاصرة ومواكبة للتغيرات في مجتمع الأعمال.
من ناحيته رحّب الأمين العام لغرفة التجارة الدولية جون دينتون بالتعاون البنّاء مع اتحاد الغرف العربية وغرفة تجارة وصناعة البحرين فى صياغة القوانين التجارية ونقل الخبرات وفض المنازعات التجارية. مؤكداً على أهمية الدور الريادي الذي تتبناه الغرف العربية لإرساء معايير جديدة لخدمة مجتمع الأعمال في إطار دورها الفاعل للحفاظ على مصالح أعضائها.
وأشار إلى أن هذا الأمر محل إشادة وتقدير ويساهم في تنمية الأعمال التجارية بشكل مستدام، مبدياً استعداده التام لتقديم كافة أوجه الدعم للغرف العربية لتحقيق أهدافها المنشودة.
المصدر (اتحاد الغرف العربية)
