أشار رئيس اتحاد الغرف العربية، العين نائل رجا الكباريتي، إلى أنّ "التبادل التجاري بين العالم العربي وألمانيا، أرقام نفتخر بها، تزداد حينا، وتتراجع أحيانا"، مؤكدا أنّ "طموحنا أن نبني معا علاقات استثمارية منتجة مبنية على تقوية أركان الاقتصاد، وذلك بالاستفادة من الخبرات الألمانية المتقدمة في مجال العلم والتعليم والمعرفة، وهنا تكمن الشراكة الحقيقية مع أصدقاء التاريخ والحاضر والمستقبل، ألمانيا الاتحادية".
كلام الكباريتي جاء خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي – الألماني الحادي والعشرون الذي تستضيفه العاصمة الألمانية برلين، بحضور رئيس مجلس الوزراء الكويتي صاحب السمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، وزير الاقتصاد والطاقة الاتحادية الألمانية بيتر ألتماير، وحشد من الوزراء والمسؤولين الرسميين ورجال الأعمال العرب والألمان.
وقال: "نمد يدنا إلى أصدقائنا لنبني جيل يتسلح بالعلم والعلوم الحديثة، ولنتعاون معا في مجال البحث العلمي، مما يؤمن تنمية متوازية لشعوبنا توفر حياة أفضل للعالم أجمع".
ورأى أنّه "عندما نستطلع الأحداث الاقتصادية العالمية نقرأ أنّ حربا تجارية تلوح في الأفق بين أوروبا والولايات المتحدة بسبب الضرائب والسياسات الحمائية التي تفرضها الولايات المتحدة، وما سينتج عن ذلك من فرض رسوم مقابلة، سيكون الخاسر الأكبر فيها الاقتصاد العالمي. وهنا أدعو الدول الأوروبية الى التوجه لمنطقتنا العربية التي تتمتع بمميزات عالية للاستثمار، وتشكل سوقا واسعا لا يضم فقط الدول العربية بل يمتد الى شركائنا التجاريين في إفريقيا، مما يؤسس الى عمل تحالف استراتيجي ثلاثي جديد ينوع من اتجاهات التجارة والأعمال، ويفتح الباب واسعا لاستثمارات ألمانية مباشرة في الدول العربية والإفريقية".
وتابع: "كما يجب أن نعي أن العالم اليوم أصبح يستعمل طرق وآليات جديدة للطاقة وللتجارة مختلفة عن سابقاتها. وإن العالم يتحول بشكل سريع نحو الطاقة البديلة والاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية، وهذا يدفعنا إلى التفكير وبشكل جدي في تطوير الطاقة البديلة واستغلال مصادرها الطبيعية في دولنا وإقامة منصة عربية – أوروبية إلكترونية، بقيادة ألمانيا، تكون بمثابة سوق تجارية إلكترونية مشتركة تشمل أوروبا والعالم العربي. مما ينقل العلاقات الاقتصادية والتجارية بيننا إلى آفاق أرحب من التعاون والعمل والاستثمار والتشبيك بين الجانبين".
ودعا الكباريتي إلى "البدء بوضع استراتيجية تعاون تتلاءم مع بلورة وتطوير وإنتاج طاقة المستقبل، الطاقة النظيفة، الطاقة البديلة والتطور الرقمي والذكاء الصناعي، وعلى أن نشكل فريق قادر على التحدي القادم من العالم الاقتصادي الجديد العملاقين الصين والهند".