ينظم اتحاد الغرف العربية واتحاد أصحاب العمل السوداني بالتعاون مع مجموعة الاقتصاد والأعمال مؤتمر "الاستثمار في السودان بشكل عام مع التركيز على الاستثمار في الأمن الغذائي" في العاصمة الخرطوم، برعاية كريمة من رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، بحضور عدد من الوزراء المختصين في جمهورية السودان ومن الدول العربية، ومشاركة حشد من أصحاب الأعمال والمستثمرين وكبرى الشركات من الدول العربية والأجنبية ومن المنظمات والاتحادات العربية والدولية المعنية.

 

يأتي انعقاد الدورة السابعة لهذا المؤتمر في جمهورية السودان في ضوء ما يحققه السودان الجديد من تقدم ملموس في مجال الإصلاح الاقتصادي الجاذب للاستثمار، من توحيد سعر الصرف وتحرير أسعار المنتجات وصياغة قوانين جديدة للاستثمار وللشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات ومشروعات محددة كأولوية، في ظل رؤية واضحة المعالم للمستقبل في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، كما في غيرها من القطاعات الواعدة مثل الطاقة والبنى التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعدين. 

 

كما يأتي بتوقيت مناسب فيما السودان قد انطلق فعليا بإعادة الاندماج بالاقتصاد العالمي بعد فك عزلة لأكثر من 27 عاما، بحيث باتت تتجه أنظار المستثمرين في العالم نحو السودان لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، لما يملكه من مقومات وموارد في مجالات عدة في طليعتها قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية، خصوصا بعد إزالة العقبات التي كانت تقف حجر عثرة أمام الاستثمار وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وزيادة الصادرات واستعادة تدفق التحويلات والاستثمارات الخارجية.

 

وبينما لا تمثل الزراعة في المنطقة سوى 13% من الناتج المحلي الإجمالي، يلعب القطاع دورا استراتيجيا مهما في تعزيز الأمن الغذائي، والحفاظ على حيوية القطاعات الاقتصادية الأمامية الإنتاجية والخدمية، وفي توفير سبل العيش لنحو 30% من السكان. لكن العالم العربي يمثل أكبر مستوردي الحبوب في العالم اليوم ويستورد نحو 90% من الاحتياجات منها، وما لا يقل عن 50% من السعرات الحرارية الغذائية التي يستهلكها. 

 

وفيما تعد المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم جفافا بما يحد من التوسع الزراعي الأفقي ويجعلها تعتمد إلى حد كبير على استيراد السلع والمنتجات الغذائية، فإن التكنولوجيا تفتح أمامها الحلول والفرص لتعزيز الأمن الغذائي، ولزيادة وتحسين مخرجات القطاع الزراعي واستدامة القدرة على الإنتاج، مع استخدام طاقة أقل وأساليب أكثر استدامة.

 

وهناك أولويات ينبغي التركيز عليها وتفرضها مواطن الخلل القائم في النظم الزراعية – الغذائية في العالم العربي من جراء ضعف الإنتاجية وشدة الاعتماد على الاستيراد في ظل تقلبات الأسواق العالمية وضعف التصنيع الذي يشكل 20% فقط من الإنتاج الزراعي، فيما 11% من الإنتاج يذهب هدرا، إضافة إلى أن ثلث كمية الطعام تهدر أيضا. 

 

ولم يعد هناك خيار بين الأساليب التقليدية والحداثة، بل إن الخيار الوحيد اليوم أمام العالم العربي هو في اعتماد أساليب الزراعة المستدامة والاستفادة من التقنيات الحديثة وتقنيات الزراعة الذكية التي أتاحتها التكنولوجيا الزراعية والثورة الصناعية الرابعة للتعامل مع التحديات المناخية ومع محدودية الموارد والنهوض بالإنتاج وكفاءته بالشكل الصحيح.

 

ويشكل السودان أرضا خصبة للفرص الاستثمارية والزراعية المستدامة لما يمتلك من رؤى جديدة لدى الحكومة الانتقالية والقطاع الخاص السوداني، ومن إمكانات وموارد ضخمة من الأراضي والموارد والمساحات الشاسعة، حيث تقدر مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بنحو 84 مليون هكتار، فيما لا تشكل مساحة الأراضي المستغلة سوى قرابة 20%. كما يتمتع السودان بموقع جغرافي مميز يتوسط العالم العربي وإفريقيا ويطل على البحر الأحمر وما يعنيه ذلك من مجالات رحبة للاستثمارات اللوجستية المرتبطة.

 

أهداف المؤتمر

 

• الاطلاع على السياسات والتوجهات والبيئة الاستثمارية الجديدة للسودان الجديد والفرص الواعدة للقطاع الخاص والمستثمرين العرب في ضوء الرؤية الجديدة للدولة، وتحديد متطلبات تطوير التشريعات الاستثمارية وإزالة المعوقات التي تعترض الاستثمار.

• الإضاءة على الفرص الاستثمارية في مشروعات التنمية الزراعية والغذائية في السودان ودور الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا في النهوض بهذه القطاعات الحيوية وفي تعزيز الأمن الغذائي العربي.

• التركيز على دور ريادة الأعمال الزراعية ودور حاضنات الأعمال في تهيئة الشركات الناشئة للدخول في عالم الأعمال.

• تحديد متطلبات تحويل النظم الزراعية – الغذائية العربية لتصبح أكثر كفاءة واستدامة، ودور مختلف الأطراف في هذا المسار. 

• إفساح المجال من خلال المؤتمر لتبادل المعرفة والتجارب بين رجال الأعمال والخبراء العرب والأجانب والمؤسسات العربية والدولية المعنية بالاستثمار بشكل عام وفي مجال الأمن الغذائي.

 

جلسات المؤتمر

 

• الجلسة الافتتاحية

• الجلسة الأولى: «البيئة الاستثمارية الجديدة في السودان».

• الجلسة الثانية: «الفرص الاستثمارية في مشروعات التنمية الزراعية والغذائية في السودان ودور الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها في تعزيز الأمن الغذائي العربي».

• الجلسة الثالثة: «من أجل نظم غذائية عربية أكثر صحة واستدامة وإنصافا».

• الجلسة الرابعة: «الريادة والابتكار لتحقيق إنتاج زراعي وغذائي مستدام– تجارب عربية ودولية».

 

 

المشاركون في المؤتمر

 

• الوزارات والجهات الرسمية المختصة في الدولة المضيفة.

• غرف التجارة والصناعة والزراعة في العالم العربي.

• الغرف العربية – الأجنبية المشتركة.

• أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب.

• الشركات الزراعية والغذائية والصناعية والتجارية والاستثمارية المعنية.

• المصارف ومؤسسات التمويل.

• منظمات واتحادات عربية وإقليمية ودولية معنية بالاستثمار والأمن الغذائي.

 

---

تاريخ النشر : 26 أغسطس 2021