اكد امين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، خلال إلقائه كلمة في افتتاح أعمال القمة السعودية لريادة الأعمال الاجتماعية، التي عقدت في المدينة المنورة- المملكة العربية السعودية، تحت رعاية وحضور امير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أن "انعقاد هذه القمة في هذا المكان المقدس يمنحها بعداً خاصاً، ويؤكد على الأهمية الكبرى التي توليها المملكة العربية السعودية لتعزيز القيم المجتمعية والتنمية الشاملة".
وأوضح أن "هذه القمة تُعد منصة حيوية تجمع نخبة من الخبراء والمبتكرين والقادة من مختلف القطاعات لتبادل الأفكار والرؤى حول ريادة الأعمال الاجتماعية. هذه المبادرات التي أصبحت اليوم ضرورة ملحة، لتحقيق التنمية المستدامة ولتقديم حلول عملية وفعالة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهنا. وهي تمثل نموذجاً يحتذى به في كيفية تضافر الجهود على المستوى الوطني، وأيضا على مستوى العالم العربي بأسره".
وقال أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي إن هذا الحدث يشكل فرصة ذهبية لتعزيز التكامل بين الابتكار الاجتماعي ورؤية المملكة 2030 وهي رؤية طموحة تهدف إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، حيث تحتل ريادة الأعمال الاجتماعية موقعاً مركزياً في هذا التحول النوعي الذي تقوده المملكة، بفضل سياساتها الحكيمة واستراتيجياتها الطموحة في تشكيل مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة، مستقبل يعتمد على الابتكار والشراكة الحقيقية بين كافة القطاعات.
وتطرق أمين عام الاتحاد إلى التطور الهائل الذي تشهده المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولا سيما من خلال إعطاء الدور الكبير للشباب في المملكة والذي يمثلون نبض التغيير والتقدم. ونوه إلى أنّ "السعودية خطت خطوات بارزة في إطار دعم وتمكين المرأة، التي تعتبر أولوية لا غنى عنها لتحقيق مشاركة فاعلة لها في مسيرة التنمية المستدامة".
واكد على "ضرورة سن التشريعات التي تدعم القطاع الخاص للقيام بدوره الاجتماعي على أكمل وجه، مع التركيز على تعزيز ريادة الأعمال وتطوير برامج التدريب، بما يسهم في بناء أجيال قادرة على قيادة المستقبل".
وشدد الدكتور خالد حنفي على أننا في اتحاد الغرف العربية نؤمن بأهمية التعاون الإقليمي والدولي لدعم هذه الجهود، وتطوير السياسات الملائمة لتوفير بيئة حاضنة للابتكار الاجتماعي. واليوم، نرى في هذه القمة فرصة ذهبية لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
ونوّه أمين عام الاتحاد إلى أنّه "بالإضافة إلى أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لكن هناك أيضا أهمية لريادة ورواد الأعمال والابتكار، حيث أنّه في ظل الثورة الصناعية الرابعة والثورة التكنولوجية، فإنّ الكلمة المفتاح هي ريادة الأعمال، ولا سيما في العالم العربي حيث أنّه أكثر من 60 في المئة في العالم العربي هم من فئة الشباب، وبالتالي إنّ دعم ريادة الأعمال في العالم العربي سيساهم بشكل كبير في تعزيز نسبة النمو في الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي معالجة أزمة البطالة التي تمثّل عبئا كبيرا على دول العالم العربي".
وشدد على أنّ "اتحاد الغرف العربية الذي يعتبر الممثل الحقيقي للقطاع الخاص العربي، ويضم 16 غرفة عربية وأجنبية مشتركة، نعمل بشكل دؤوب من أجل دعم وتعزيز واقع ريادة الأعمال ورواد الأعمال في العالم العربي، حيث أنّ هذا القطاع أمر حيوي وهام ليس فقط للبلدان العربية بل بالنسبة إلى معظم دول العالم. وعلى هذا الصعيد فإنّ جمهورية مصر العربية أولت في السنوات الأخيرة اهتماما بالغا برواد وريادة الأعمال، مما انعكس بشكل إيجابي وملحوظ على واقع الاقتصاد المصري".
وأعرب عن تقديره العميق للمملكة العربية السعودية على قيادتها المتميزة في دعم ريادة الأعمال الاجتماعية، ولجميع الجهات المنظمة التي جمعت نخبة من الخبراء والمبدعين لتوحيد الجهود من أجل مستقبل أفضل. مع التمنيات بأن ننجح جميعاً في تحقيق الأهداف المنشودة، وأن تثمر الجهود في إطلاق مبادرات ومشروعات تلبي تطلعات مجتمعاتنا العربية.
المصدر (اتحاد الغرف العربية)