أكّد الرئيس الصيني شي جين بينغ، أنّ "الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية من أجل البناء المشترك للحزام والطريق ودفع الشراكة الاستراتيجية الصينية-العربية إلى مستوى أعلى".
جاء ذلك خلال رسالة وجهها في افتتاح أعمال معرض الصين والدول العربية الخامس الذي استضافته مدينة "يينتشوان" حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غربي الصين.
وقال الرئيس شي في رسالته، إنّ "الصين والدول العربية واصلت في السنوات الأخيرة تعزيز التنسيق الاستراتيجي وتضافر الإجراءات، وحقق البناء المشترك للحزام والطريق نتائج مثمرة"، مشددا على أنّ "الصين تظل الشريك التجاري الأكبر للدول العربية"، موضحا أنّ "جهود الصين والدول العربية تضافرت لمكافحة كوفيد-19، وقدمت نموذجا لمساعدة بعضها البعض والتغلب على الصعوبات سويا"، مؤكدا على أنّ "الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية للسعي نحو تعزيز التعاون وتحقيق التنمية والمنفعة المتبادلة، والنتائج المربحة للجانبين، والبناء المشترك للحزام والطريق".
وأكّد رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، أنّ "الدول العربية والصين يكملان بعضهما البعض بشكل كبير في اقتصاداتهما ويتمتعان بآفاق تعاون واسعة، ما يدفع بالتنمية المستمرة للتعاون الثنائي العملي القائم على المنفعة المتبادلة".
من جانبه شكر وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، الصين على الدعم الذي قدمته للدول العربية، عبر المشاركة في تقديم خبرتها في مكافحة وباء كورونا عبر تقديم لقاحات وإمدادات طبية. لافتا إلى أنّه "يتوجّب على المجتمع الدولي أن يعمل معا من أجل التخفيف من تأثيرات المرض على الشعوب والاقتصاد".
بدوره اعتبر نائب وزير التجارة الصيني تشيان كه مينغ، أنّ "التعاون في قطاع الصحة العامة سيكون محور تركيز الصين والدول العربية في مرحلة ما بعد الجائحة. ويتعين على الجانبين تعميق التعاون في قطاع الرعاية الصحية، ومن بين ذلك شراء إمدادات طبية وإنتاج لقاحات"، مؤكّدا أنّ "الصين، التي تعد الآن الشريك التجاري الأكبر للدول العربية، لديها الثقة في توسيع نطاق التعاون مع الدول العربية في مجالات الاقتصاد الرقمي والطاقة الجديدة والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات الناشئة".
وقال نائب رئيس بنك الصين للاستيراد والتصدير سون بينغ، إنّ "اللقاح سلاح قوي لهزيمة المرض وتعزيز التعافي الاقتصادي، لهذا يجب أن تؤسس جميع الأطراف علاقات أوثق فيما يتعلق بالتعاون في قطاع الصحة، وتدعم التعاون العالمي بشأن اللقاحات لمواجهة مشكلة عدم التوازن في توزيع اللقاحات."
وبيّنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ، أنّ "الصين والدول العربية تبادلا المساعدة بعد تفشي (كوفيد-19)، وأظهر الجانبان الرابط الأخوي بينهما في الأوقات العصيبة، من خلال أفعال ملموسة. وحتى الآن، أرسلت الصين نحو 100 مليون جرعة من اللقاحات الصينية إلى دول عربية في شكل مساعدات أو صادرات. ونعمل مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر في عملية مشتركة لتعبئة وإنتاج اللقاحات، ما قدم دعما قويا للدول العربية في مكافحتها الفيروس".