لفت رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد الصقر إلى أنّ "الاقتصاد الكويتي يعيش منذ 16 شهراً وحتى الآن أسير أزمات متشابكة، تتمثل في جائحة كوفيد 19، وانخفاض أسعار النفط، وغياب الرؤية والقدرة اللازمتين لإدارة مثل هذه الأزمة".
وأوضح الصقر خلال الجمعية العامة السابعة والخمسين للغرفة، أنّ "غرفة تجارة وصناعة الكويت كانت في طليعة من دق ناقوس الخطر تحذيراً من التداعيات الاقتصادية للجائحة الصحية، والدعوة إلى سرعة التحرك لتطويقها"، مشيراً إلى أنّ "المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالذات حظيت بأهمية مركزية في اجتماعات الغرفة مع ممثلي القطاع الخاص، حيث حمل مكتب الغرفة نتائجها إلى سمو رئيس مجلس الوزراء".
وأكد الصقر أن "التناسق الموضوعي بين رؤى القيادات الاقتصادية الفنية والمتخصصة في القطاعين العام والخاص، لم ينجح في الحد من التباين الكبير في توجهات السلطتين، فجاءت الخطوات التنفيذية الجادة قاصرة وبطيئة وملتبسة، وهو ما تابعناه جميعاً بأسف، وتجرّعنا نتائجه بمرارة، ودفعنا وندفع تكاليفه بإرهاق ومشقّة"، موضحا أنّ "أبلغ وأخطر برهان على ذلك انخفاض التصنيف الائتماني السيادي للكويت وتغيّر النظرة المستقبلية لاقتصادها، في حين يبقى الجهاز المصرفي الكويتي وحيدا في تبديد ضبابية المشهد وتحفظ التفاؤل".
المصدر (صحيفة الراي الكويتية، بتصرّف)
