تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث احتلت المركز الـ 21 عالمياً في مؤشر مدركات الفساد لعام 2020 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، لتكون بين الدول الأكثر شفافية ونزاهة في العالم، حاصلة على 71 نقطة على المؤشر العام لمكافحة الفساد. وتفوقت الإمارات على دول مثل فرنسا والولايات المتحدة والبرتغال وقبرص وبولندا وكرواتيا وكوريا الجنوبية.
ويستخدم المؤشر، الذي يصنّف 180 دولة وإقليماً حسب المستويات المدرَكة لفساد القطاع العام فيها وفقاً للخبراء وأوساط الأعمال، مقياساً من صفر إلى 100، حيث يكون الصفر الأكثر فساداً و100 الأكثر نزاهة.
وتصدرت الدنمارك تصنيف الدول محققة 88 نقطة على المؤشر العام، تلتها نيوزيلندا في المركز الثاني، ثم فنلندا ثالثة، وسنغافورة رابعة، والسويد في المركز الخامس عالمياً.
ويرسم مؤشر مدركات الفساد لهذا العام صورة قاتمة عن حالة الفساد في جميع أنحاء العالم، ففي حين أن معظم البلدان لم تحرز سوى تقدم ضئيل أو معدوم في معالجة الفساد خلال ما يقارب من عقد من الزمان، فإن أكثر من ثلثي البلدان سجلت أقل من 50 درجة على المؤشر.
ويظهر المؤشر أن الفساد لا يقوّض الاستجابة الصحية العالمية لجائحة «كوفيد-19» فحسب، بل يساهم في استمرار أزمة الديمقراطية. وتظهر التقارير استشراء الفساد في سائر مراحل الاستجابة لجائحة كوفيد-19، من دفع الرشى مقابل اختبارات كورونا، وعلاجه وغيرها من الخدمات الصحية، إلى مشتريات الإمدادات الطبية ومجمل الجاهزية لحالات الطوارئ. كما يكشف التحليل أن البلدان التي تحقق أداءً جيداً على المؤشر تستثمر أكثر في الرعاية الصحية، وهي أكثر قدرة على توفير تغطية شاملة وأقل عرضة لانتهاك القواعد الديمقراطية أو سيادة القانون عند الاستجابة لأزمة ما.
وسجلت أوروبا الغربية والاتحاد الأوروبي أعلى الدرجات على المؤشر بمتوسط 66 درجة، في حين سجلت أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى (36 نقطة) وأفريقيا جنوب الصحراء (32 نقطة) أدنى الدرجات على المؤشر.
المصدر (صحيفة الخليج الاماراتية، بتصرف)
