أكّدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أنّ "الصندوق ملتزم بمساعدة لبنان على تنفيذ الإصلاحات الضرورية، لكن لبنان ما زال بحاجة إلى إطار مالي متسق واستراتيجية موثوقة لإعادة تأهيل قطاعه المصرفي".
كلام جورجيفا جاء خلال افتتاح مؤتمر دولي ثان لدعم لبنان بعد مرور أربعة أشهر على انفجار مرفأ بيروت، عقد عبر خاصيّة "الفيديو كونفرنس"، برئاسة كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وبمشاركة رؤساء دول ومنظمات دولية وصناديق متعددة الأطراف ومنظمات غير حكومية وفاعليات المجتمع المدني اللبناني.
وشددت جورجيفا على أنّ "جهود صندوق النقد لوضع برنامج شامل لتحقيق الاستقرار والإصلاح لم تقطع شوطا كبيرا خلال الأشهر الأخيرة في غياب حكومة لبنانية كاملة الصلاحيات"، لافتة إلى أنّ "الدعم العالمي المعروض في المؤتمر مشجّع".
من جهته، كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطالبته السلطات اللبنانية بإجراء إصلاحات، وذلك في توقيت تتواصل فيه خلافات المسؤولين اللبنانيين، معتبرا أنّ "هذا الدعم لا يمكن أن يكون بديلاً عن تعهّد القوى السياسية اللبنانية تشكيل حكومة بأسرع وقت وتنفيذ خارطة طريق للإصلاحات، من دونها سيتعذّر إطلاق المساعدة الهيكلية الدولية".
من جانبه نبّه البنك الدولي إلى أن الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان جعلت الاقتصاد عرضة "لكساد شاق متعمّد"، في ظل إخفاق السلطات في احتواء الانهيار، داعياً إلى تشكيل حكومة تنكبّ على تنفيذ برنامج إصلاح شامل على وجه السرعة.
المصدر (موقع العربية. نت، بتصرّف)