استقبل أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، في مقر الاتحاد في بيروت، وفدا من اتحاد الغرف العراقية برئاسة رئيس غرفة واصل محمد ضيا حسين، وبحضور رئيس غرفة العمارة علاء ولي الشمري، وأمين عام اتحاد الغرف العراقية حامد الجبوري، ومديرة الغرف العربية والغرف المشتركة في اتحاد الغرف العربية هدى كشتان، والمستشارة الاقتصادية للاتحاد الدكتورة سارة الجزّار، ومسؤول الاعلام في الاتحاد محمّد مزهر.
وجرى خلال اللقاء، استعراض للأوضاع العامة في المنطقة العربية، وآفاق المرحلة المستقبلية في ظل استمرار تأثير جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي ولا سيّما الاقتصادات العربية. كما تناول اللقاء الدور الذي يمكن أن يلعبه اتحاد الغرف العراقية بصفته عضوا بارزا في اتحاد الغرف العربية في المرحلة القادمة.
وأكّد حنفي خلال اللقاء على "الدور المحوري للعراق"، مشيرا إلى "الدور الفعّال والبارز الذي يلعبه اتحاد الغرف العراقية بصفته عضوا في مجلس إدارة اتحاد الغرف العربية"، مؤكّدا أنّ "اتحاد الغرف العراقية يعدّ من الاتحادات المؤسسة للاتحاد الذي تأسس في العام 1951، وهو على الرغم من كلّ الظروف التي واجهها ويواجهها العراق ظلّ على الدوام يقوم بدوره المؤثّر والفعّال، ونحن على يقين أنّه سيكون له دور أكبر في المرحلة المقبلة".
وقال: "نحن كاتحاد غرف عربية، بالشراكة والتعاون مع إخواننا في اتحاد الغرف العراقية، مهمّتنا أن نعمل على بناء جسور التواصل بين العراق وأشقائه في كافة الأقطار العربية، حتّى يعود العراق يلعب دوره الرائد كما كان في السابق".
وشدد على أنّ "العراق دولة محوريّة ويجب أن تظل كذلك، خصوصا لما تختزنه من حضارة ضاربة في جذور التاريخ، وثروات بشريّة وطبيعية ومالية، وهي مؤهّلة في ظل المتغيرات الحاصلة اليوم، أن تكون نقطة استراتيجية بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي، في حركة التبادل التجاري بين البلدان العربية ومنها إلى باقي دول العالم".
من جهته نقل الوفد العراقي رسالة تهنئة من رئيس اتحاد الغرف العراقية عبد الرزاق الزهيري إلى الرئيس الجديد لاتحاد الغرف العربية سعادة الأستاذ محمد ثاني مرشد الرميثي، مقدّرا الجهود التي يقوم بها جهاز الأمانة العام لاتحاد الغرف العربية وعلى رأسه أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي، منوّها بكلامه حول الدور المحوري للعراق ودور اتحاد الغرف العراقية كعضو مؤثّر وفعّال داخل اتحاد الغرف العربية".
واستعرض الوفد للظروف التي يعيشها العراق، مشيرا إلى أنّ "العراق منذ عام 2014 يمر بظروف اقتصادية صعبة، حيث أدّت الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي إلى تدمير كبير في البنية التحتية للعراق، وقد جاءت جائحة كورونا لتزيد من هشاشة الوضع الاقتصادي، وهو ما يحتّم تضافر كافة الجهود العربية من أجل مساعدة العراق على النهوض مجددا، ليعود ليلعب دوره المحوري الذي لطالما لعبه على مدى العقود الماضية".
وقال: "يمتلك العراق موارد طبيعية هائلة وثروة بشرية، وأراضي زراعية خصبة، ومن هنا ندعو إلى رفع حجم الاستثمارات العربية في العراق وخصوصا في القطاع الزراعي، بما يمكنه أن يؤدي إلى تحقيق التكامل الغذائي العربي".
ولفت إلى أنّ بدء العراق في تنفيذ مشروع "الفاو الكبير" سيحوّل العراق إلى محور نقل رئيسي باتجاه العالم، كونه يتكامل مع مشروع طريق الحرير الذي باشرت الصين بتنفيذه منذ العام 2013، وبالتالي لا بدّ على البلدان العربية أن تكون جزءا من هذا المشروع الحيوي ليس فقط للعراق بل معظم البلدان العربية".