أظهر تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي حول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أنّ عودة دول المنطقة إلى مستويات النمو الاقتصادي التي كانت تشهدها قبل أزمة فيروس كورونا قد تستغرق 10 سنوات، إذ تضغط نقاط ضعف قائمة بالمنطقة منذ مدة طويلة على تعافيها.
ووفقا لصندوق النقد تمثل أزمة "كوفيد-19" أسرع صدمة اقتصادية تأثيراً في التاريخ الحديث، مبيّنا أنّ الجرح الاقتصادي، الذي يشمل خسائر طويلة الأجل للنمو والدخل والتوظيف، سيكون على الأرجح أكثر عمقاً وأطول أجلاً من ذلك الذي تبع الأزمة المالية العالمية عامي 2008 و2009. كاشفا عن أنّ التقديرات تشير إلى أنه بعد 5 سنوات من الآن، قد يقل مستوى الناتج المحلي الإجمالي بدول المنطقة 12 في المئة عما انطوت عليه اتجاهات ما قبل الأزمة، وقد تستغرق العودة إلى مستوى الاتجاه ذلك أكثر من عقد.
ويتوقع صندوق النقد الدولي، انكماش اقتصادات المنطقة 4.1 في المئة هذا العام، وهو انكماش أكبر بنسبة 1.3 في المئة بالمقارنة مع توقعات الصندوق في نيسان (ابريل) الماضي.
وعلى هذا الصعيد لفت مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور أنّ "الأزمة فاقمت مواطن الضعف، وستعاني المنطقة من أسوأ أداء اقتصادي لها، متجاوزة الانكماش القياسي البالغ 4.7 في المئة عام 1978".
المصدر (موقع العربية. نت، بتصرّف)
