وافق الرئيس الموريتاني على خطة جديدة لتحفيز الاقتصاد بهدف تسريع التعافي الاقتصادي وطرد الآثار المدمرة للوباء عبر الاستفادة من الموارد المحلية وتعزيز إسهاماتها في تحقيق النمو.
وكشف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني النقاب عن خطة النمو الاقتصادي بتمويل ذاتي يزيد على 650 مليون دولار أمريكي.
واكد الغزواني في خطاب له أن الخطة تمتد على مدى ثلاثين شهرا وتهدف إلى معالجة الآثار السلبية والتغلب على تحديات ما بعد جائحة كورونا، موضحا أن الخطة تهدف كذلك إلى تحقيق الشروط الضرورية لانتعاش اقتصادي جديد وفق مقاربة تشاركية شاملة تمنح القطاع الخاص دورا اقتصاديا فاعلا وتعمل على خلق المزيد من فرص العمل وعلى الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية للبلاد في مجالات الزراعة والتنمية الحيوانية والصيد.
واعتبر الرئيس الموريتاني أن جائحة كورونا كانت لها انعكاسات سلبية عميقة على الوضع العام لاقتصادنا الوطني بما سببته من تراجع في الناتج الداخلي الخام وكذلك بما ترتب عليها من تقلص المداخيل الضريبية وتعاظم النفقات وهو ما ساهم في زيادة عجز الميزانية، موضحا أن كورونا كشفت عن ضعف هيكلي حاد في منظومتنا الاقتصادية، كما كشفت عن الحاجة الماسة إلى تعزيز دور الدولة، في تنظيم الاقتصاد وتوجيه الاستثمار وتنمية القطاعات الإنتاجية والعمل على تحقيق أعلى مستوى ممكن من الاكتفاء الغذائي الذاتي.
ولفت الرئيس الموريتاني إلى أن هذا البرنامج يشمل محاور أساسية أبرزها تعزيز البنى التحتية الداعمة للنمو وتعزيز قدرات القطاعات الاجتماعية ودعم الطلب وترقية ودعم القطاعات الإنتاجية لتحقيق الاكتفاء الغذائي الذاتي ودعم القطاع الخاص ومكافحة التصحر والجفاف ودعم فرص العمل.
المصدر (صحيفة العرب اللندنية، بتصرف)