نفى حاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، وجود أزمة سيولة في البلاد، مؤكّدا أنّ "البنوك اللبنانية تلبي طلب العملاء على الدولار الأميركي، مع إمكانية السحب من أجهزة الصرف الآلي في معظم البنوك"، مشددا على أنّ "الدولار متوفر بلبنان، والكلام الذي نراه في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً الإعلام، مضخّم وله أهدافه".
وأوضح سلامة أنّ "أي إجراءات خاصة بأجهزة الصرف الآلي ترجع لسياسة كل بنك على حدة"، لافتا إلى أنّ "أي معاملة لا يستطيع العميل إجراءها من خلال أجهزة الصرف الآلي يمكن أن تجري من خلال منافذ البنك". وتضطر بعض الشركات للجوء لمكاتب الصرافة لتوفير احتياجاتها من العملة الصعبة، حيث تدفع سعراً أعلى من السعر الرسمي البالع 1507.5 ليرة لبنانية للدولار. وقد أضرب موزعو الوقود الأسبوع الماضي؛ لأن البنوك لا توفر لهم الدولارات اللازمة لسداد قيمة الواردات.
وقال: إنّ أسباب عدم توفر الدولار في بعض الأماكن ربما تكون لوجستية، علما أنّه لم ترد أي شكوى لمصرف لبنان في هذا الصدد، حيث لدى البنك المركزي احتياطات تتجاوز 38.5 مليار دولار، وهو حاضر في السوق، ولا حاجة إلى إجراءات استثنائية.
المصدر (صحيفة الشرق الأوسط، بتصرّف)
