لفت أمين عام اتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، خلال مشاركته في القمة الاقتصادية العربية – البريطانية التي تستضيفها لندن، إلى "وجود مبادرات استراتيجية من قبل العديد من الدول العربية، حيث بدأت معظم الدول العربية في تطوير خدماتها اللوجستية، وهذا أمر عظيم وفي غاية الأهمية، على صعيد تطوير وتحسين موضوع سلاسل التوريد، الأمر الذي من شأنه أن يجعل تلك البلدان تلعب دورا إقليميا ودوليّا ناجحا على صعيد تعزيز التعاون الدولي".
وقال: "من هذا المنطلق لا يجب التعامل مع الأسواق العربية كأسواق عاديّة بل كسوق كبيرة، كما لا يجب أن يتم التعامل مع البلدان العربية كل دولة على حدى بل يجب التعامل معها كمجموعة موحدة ومتكاملة، وذلك بما يجعل من البلدان العربية حليف استراتيجي لبريطانيا ولكافة البلدان الأوروبية، وبذلك تتطوّر العلاقة وتنتقل من مجرّد علاقة قائمة على الاستيراد والتصدير إلى شراكة استراتيجية".
وشدد على أنّه "اليوم في ظل الثورة الصناعية الرابعة، هناك جهود جبّارة تبذل من جانب البلدان العربية من أجل مواكبة التحولات التي أفرزتها هذه الثورة، وبالفعل هناك عدد من تلك البلدان حققت قفزة مهمّة على هذا الصعيد، حيث باتت دول الخليج العربي وعدد لا يستهان به من البلدان العربية مختلفة عمّا كانت عليه في الماضي".
وأضاف: "شهد قطاع اللوجستيات تطوّرا هائلا في العالم العربي، وذلك بما يتماشى مع مشروع "طريق الحرير" الضخم الذي بدأت الصين بتنفيذه بمبادرة من الرئيس تشي جين بنغ".
وأكّد أنّ "المنطقة العربية تشكّل من خلال الممرات المائية البحرية التي تمتلكها وخصوصا قناة السويس والبحر الأحمر وخليج عمان، شريانا حيويا على صعيد التجارة الدولية حيث تمر أكثر من 30 في المئة من هذه التجارة عبر هذه الممرات".
وختم: "أضف إلى ذلك فإنّ بيئة الأعمال تطوّرت بشكل كبير في العالم العربي. والعديد من البلدان العربية مثل المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان.. إلخ وضعت خططا استراتيجية طويلة الأمد، وقد حققت إنجازات بارزة على صعيد تنفيذ هذه الخطط، وهذا يبرز جليّا من خلال التقارير الدوليّة التي تشيد بمناخ الأعمال في هذه الدول. ولأجل ذلك فإنّ الفرصة اليوم متاحة أكثر من أي وقت مضى من أجل أن نضع الأسس التي نبني من خلالها علاقة تعاون مستقبلي استراتيجي".