أبدت كل من كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، غضبها الشديد من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض الولايات المتحدة رسوم استيراد على واردات الصلب والألومنيوم.
وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنّ "قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على صادرات المعادن الأوروبية خطأ وغير قانوني"، لافتا إلى أنّ "هذا القرار ليس فقط غير قانوني، بل أيضا خطأ في جوانب كثيرة"، مشددا على أنّ "الولايات المتحدة ترد على الاختلالات العالمية بنزعة قومية اقتصادية وتجارية"، مؤكدا أنّ "القومية الاقتصادية تقود إلى الحرب".
من جانبه أشار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إلى أنّه "علينا أن نعتقد أنه في مرحلة ما ستسود رجاحة العقل"، لافتا إلى أنّه "مما يؤسف له أن الإجراءات التي اتخذتها اليوم الحكومة الأميركية لا يبدو أنها تسير في ذلك الاتجاه".
وبدورها لفتت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، إلى أنّ "كندا ستفرض رسوما جمركية انتقامية على صادرات أميركية بقيمة 16.6 مليار دولار كندي (12.8 مليار دولار)، وستطعن في رسوم الاستيراد الأميركية على الصلب والألومنيوم بمقتضى اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية ومنظمة التجارة العالمية".
أما وزير الخارجية المكسيكي لويس فيدجاراي، فلفت إلى أنّ "المكسيك ستواصل التفاوض مع الولايات المتحدة على تعديل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) على الرغم من إجراءات الرسوم الجمركية غير العادلة والأحادية الجانب التي اتخذتها الحكومة الأميركية".