اتحاد الغرف العربية يستضيف المؤتمر العربي الثالث عشر

  • الجمهورية اللبنانية
  • 2 مايو 2025
7

عقد في مقر اتحاد الغرف العربية المؤتمر العربي الثالث عشر تحت شعار "نعمل لإحلال السلام، وتعزيز الأمن وتطوير النمو في عالمنا العربي"، بتنظيم من مركز لبنان للعمل التطوعي واتحاد الغرف العربية وبرعاية رئيس مجلس الوزراء د. نواف سلام. وذلك خلال الفترة من 28 إلى 29 نيسان/أبريل 2025 في مقر الاتحاد بيروت.

والقى امين اتحاد الغرف العربية افتتح الدكتور خالد حنفي، كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر أكد فيها على أهمية المؤتمر ورؤية الاتحاد، ووصف المؤتمر بأنه "منصة استراتيجية لتبادل الخبرات في مجال العمل التطوعي الذي يعد استثماراً في مستقبل الأمة العربية".

وأكد على أن "العمل التطوعي يمثل ركيزة لبناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات"، لافتا إلى أن هناك ربط بين محاور المؤتمر (السلام، الأمن، النمو) وأهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن "التطوع يساهم في تحقيق السلام الاجتماعي وترسيخ الاستقرار".

وأعلن الدكتور خالد حنفي عن التزام الاتحاد بدعم مبادرات التطوع من خلال: تنظيم ورش عمل تدريبية، وتقديم الدعم للمنظمات التطوعية، وتشجيع مسؤولية الشركات الاجتماعية. ودعا القطاع الخاص إلى "الانخراط الفعال في دعم هذه الثقافة".

وقدمت خلال جلسات أعمال المؤتمر المستشارة الاقتصاديّة في الاتحاد الدكتورة نجوى أزهار مداخلة بعنوان "آليات تعزيز التعاون وتبادل الخبرات لتسريع التحول نحو الاقتصاد الدائري في المنطقة العربية"، حيث أوضحت أن الاقتصاد الدائري يُعد نموذجًا اقتصاديًا يهدف إلى تعزيز الاستدامة من خلال إعادة تصميم الأنظمة الاقتصادية لتحقيق كفاءة أعلى في استخدام الموارد وتقليل الهدر. وشددت على أن التحول نحو هذا النموذج يُعد أحد ركائز التنمية المستدامة في المنطقة العربية، خاصة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية مثل شح الموارد المائية وارتفاع معدلات البطالة.

وحددت الدكتورة أزهار آليات تعزيز التعاون، بما في ذلك إنشاء شراكات استراتيجية، وتمويل المشاريع الخضراء، وتعزيز التعليم والتدريب، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال. وأكدت على أهمية تبادل المعلومات وأفضل الممارسات بين الدول العربية لتحقيق التكامل الإقليمي.

وناقشت الدور المحوري للتكنولوجيا في تسريع التحول نحو الاقتصاد الدائري، مشيرة إلى أن الابتكارات التكنولوجية يمكن أن تسهم في تحويل النفايات إلى موارد قابلة لإعادة الاستخدام. كما تناولت نتائج استبيان القطاع الخاص العربي، الذي يقيم ممارسات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، ودعت إلى تعزيز هذه الممارسات لتحقيق أهداف الاقتصاد الدائري.

وختمت بالقول إن هذه المشاركة تمثل تجسيداً لالتزام اتحاد الغرف العربية بدعم الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.

وأسهمت المداخلات المقدمة من ممثلي الاتحاد في إثراء النقاش ووضع رؤية عملية لتحقيق الأهداف المشتركة، مع أهمية التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق هذه الأهداف.

المصدر (اتحاد الغرف العربية)

إحصل على اشتراك سنوي في النشرة الاقتصادية العربية الفصلية

اشترك الآن