شارك اتحاد الغرف العربية في فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2025، الذي عقدت أعماله في مقر بيت الأمم المتحدة "الاسكوا" في بيروت، تحت رعاية رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، وبحضور أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبتنظيم من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع جامعة الدول العربية وهيئات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة، تحت شعار "إعادة الأمل، إعلاء الطموح".
استمرت أعمال المنتدى على مدار ثلاثة أيام، بحضور حشد واسع من ممثلين رفيعي المستوى من الحكومات العربية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية. وهدفت النقاشات إلى تقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، ومناقشة التحديات التي تواجهها، واقتراح الحلول لتسريع تطبيق هذه الأهداف، مع التركيز على خمسة أهداف رئيسية هي الصحة الجيدة والرفاه، المساواة بين الجنسين، العمل اللائق ونمو الاقتصاد، الحياة تحت الماء، والشراكات من أجل الأهداف.
وضمن فعاليات المنتدى قدّمت المستشارة الاقتصادية في اتحاد الغرف العربية وخبيرة التنمية المستدامة الدكتورة نجوى ازهار، ضمن الجلسة المواضيعية المتخصصة حول الهدف 8 الخاص بالعمل اللائق ونمو الاقتصاد، مداخلة تناولت فيها أهمية تعزيز العمل اللائق كركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام في المنطقة العربية، مع التركيز على التحديات التي تواجهها المنطقة مثل التحديات الهيكلية والجيوسياسية، وعدم مواءمة البرامج التعليمية لمتطلبات سوق العمل، والتطور التكنولوجي السريع وصعوبة مواكبته، بالإضافة إلى ضعف الثقة بين الحكومات والقطاع الخاص. كما استعرضت دور اتحاد الغرف العربية في دعم سياسات العمل اللائق، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع الابتكار والتحول الرقمي لتمكين جميع الفئات من دخول سوق العمل بفرص عادلة ومستدامة.
وتأتي مشاركة اتحاد الغرف العربية في هذا المنتدى في إطار جهوده لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة، والمساهمة في دفع العمل العربي المشترك نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، خاصة في مجال العمل اللائق الذي يعد من أهم محركات النمو الاقتصادي والاجتماعي. وسوف يرفع المنتدى العربي للتنمية المستدامة توصياته الرئيسية إلى المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، حول مساهمة المنطقة العربية في تعزيز الجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر (اتحاد الغرف العربية)