استضافت العاصمة الألمانية برلين اجتماع الجمعية العمومية لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، حيث هدف اللقاء الذي حضره السفراء وممثلو السلك الدبلوماسي العربي، إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية.
وأشار رئيس اتحاد الغرف العربية خلال كلمة له في اجتماع الجمعية العمومية، سمير عبد الله ناس، إلى نجاح الغرفة العربية الألمانية في تعزيز العلاقات التجارية، وهو ما تجلى من خلال مشاركة السفراء العرب في اجتماعات الجمعية العمومية. وأعرب عن امتنانه للسيد بيتر رامزاور، رئيس الغرفة العربية الألمانية، على فترة عمله التي استمرت عشر سنوات، حيث طوال فترة قيادته المتفانية، عمل رامزاور باستمرار على تعزيز الاستثمارات العربية الألمانية.
وجرى خلال أعمال الجمعية العمومية، اختيار أولاف هوفمان رئيسا جديدا للغرفة، في حين سيتولى الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس غرفة قطر منصب النائب الأول لرئيس الغرفة العربية الألمانية، بينما تمّ اختيار رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق نائب ثالثا لرئيس الغرفة.
وأكّد ناس على دور الغرفة العربية الألمانية في تعزيز فرص الاستثمار ودعم القطاع الخاص في المنطقة العربية. ودعا إلى تنشئة جيل واع ومتمكن علميا واستكشاف فرص الاستثمار في الدول العربية والإفريقية من خلال تكوين تحالف استراتيجي. وأعلن ناس عن عزم غرفة البحرين استضافة مقر الغرفة العربية الأوروبية بهدف دعم الاستثمارات الأجنبية وتعزيز العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي. ويأتي ذلك انسجاما مع دور البحرين المؤثر في قيادة اتحاد الغرف العربية وتمثيل القطاع الخاص العربي والبحريني دوليا وإقليميا.
من جانبه أكد رئيس الغرفة العربية الألمانية أولاف هوفمان، على أهمية تعزيز العلاقات التجارية العربية الألمانية بما يخدم تطلعات المنطقة العربية وبما يضمن مساهمة هذه الجهود في التنمية الاقتصادية.
وأكد رئيس التجارة الخارجية وعضو المجلس التنفيذي للغرفة العربية الألمانية الدكتور فولكر ترير، أن العلاقات التجارية العربية الألمانية تسجل نمواً سنوياً كبيراً وهي في وضع أفضل بكثير من العلاقات التجارية الألمانية مع دول أخرى.
وكشف أمين عام الغرفة العربية الألمانية عبد العزيز المخلافي، عن أن الاستثمارات العربية في ألمانيا تقدر بنحو 100 مليار يورو في قطاعات السيارات والخدمات اللوجستية والطاقة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 70 ألف طالب عربي مسجل في الجامعات الألمانية، مما يمثل رصيدًا معرفيًا كبيرًا لبلدانهم الأصلية وعلامة واعدة لمستقبل العلاقات العربية الألمانية.
جانبه أكد عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب، أن مجلس السفراء العرب يدعم الترشيحات لمجلس إدارة الغرفة العربية الألمانية ويعمل يداً بيد مع رجال الأعمال لتحقيق معدلات تجارية كبيرة بين الدول العربية وألمانيا.
المصدر (اتحاد الغرف العربية)
