خلفت الصعوبات الاقتصادية المرتبطة بالجفاف في المغرب أكثر من 1.44 مليون عاطل في العام الماضي، حيث أصاب ذلك أكثر ساكني المدن والشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 عاما. وطاولت البطالة في المغرب في العام الماضي 11.8 في المائة من السكان النشيطين في سياق متسم بتباطؤ النمو الاقتصادي المتأثر بجفاف حاد انعكس على النشاط الاقتصادي في الأرياف.
وشهد عدد العاطلين، حسب التقرير السنوي حول سوق العمل الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط (حكومية)، تراجعا بـ66 ألفا مقارنة بعام 2021، الذي وصل فيه معدل البطالة إلى 12.3 في المائة، أي حوالي 1.5 مليون شخص.
وتلاحظ المندوبية السامية للتخطيط، أن سوق العمل سجل تحسنا نسبيا في المدن، غير أنه عانى من آثار الجفاف في الأرياف، حيث تم إحداث 150 ألف فرصة عمل في المدن وفقدان 174 ألف فرصة عمل في الأرياف، وذلك بعد فقدان 432 ألف فرصة عمل في 2020 وخلق 230 فرصة عمل في 2021.
وتفيد بيانات المندوبية أن العام الماضي شهد توفير 164 ألف فرصة عمل في قطاع الخدمات، و28 ألف فرصة عمل في الصناعة، بينما فقد قطاع الفلاحة والغابة والصيد 215 ألف فرصة عمل وقطاع البناء والأشغال العمومية ألف فرصة عمل.
وارتفع معدل البطالة بين النساء من 16.8 في المائة إلى 17.2 في المائة، وانخفض بين الرجال من 10.9 في المائة إلى 10.3 في المائة وبين حاملي الشهادات العليا من 19.6 في المائة إلى 18.6 في المائة. وتظهر بيانات المندوبية السامية للتخطيط أن البطالة تصيب أكثر الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، حيث انتقل من 31.8 في المائة إلى 32.7 في المائة.
المصدر (صحيفة العربي الجديد، بتصرف)