نوه أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، إلى "أهميّة تدفق الاستثمارات نحو قطاع سياحة أصحاب الهمم"، معتبرا أنّ "الاستثمار في تطوير المعرفة والأفكار الجديدة يعد بُعدا جديدا واسعا لتمكين الابتكار في قطاع السفر والسياحة"، مشيرا إلى "أهمية تنمية رأس المال البشري ولا سيما الشباب والنساء".
كلام الأمين العام جاء خلال افتتاح فعاليات قمة دبي العالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم، والتي تشهد نسختها هذا العام حضوراً رفيع المستوى على المستوى الحكومي العربي مع رعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الإمارات، ورئيس مجلس إدارة دبي العالمية، راعي معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي.
ولفت حنفي إلى أنّه "من خصائص السياحة المهمة أنها من أكثر القطاعات التي توظف نسبة عالية من الإناث ومن الشباب، وتوفر فرصا للعمل في مناطق بعيدة عن المراكز الصناعية والتجارية، بما يساهم في تنمية المناطق ويعزز التنمية المتوازنة".
وقال: "بشكل عام، ما زالت الاستثمارات السياحية في الدول العربية تقليدية في جـزء كبير منها حيث نفتقد الاستثمار في السياحة العلاجية والتعليمية، فضلا عـن سـياحة المعارض والمؤتمرات والسياحة الرياضية على أنواعها والسياحة الصحراوية والبيئية وغيرها من المجالات التي لا نعيرها الاهتمام الكافي لأسباب متعلقـة بـنقص الخبرات وقلة الحوافز وضعف برامج التسويق".
ونوّه إلى "وجود دور رئيسي للقطاع الخاص في الاستثمار السياحي، وفي جعل السياحة أكثر ذكاء من خلال الابتكار والتحول الرقمي"، لافتا إلى أنّه "يحتاج تعزيز دور القطاع الخاص إلى بيئة مؤاتية للاستثمار في المشاريع السياحية، وتعزيز مساهمة القطاع في خلق فرص عمل كريمة خاصة للشباب، وفي تنمية المجتمعات المحلية، خاصة في ظل التحديات المستمرة التي تواجه المنطقة".
ونوّه المشاركون في القمة إلى ضرورة تضافر الجهود لخدمة أصحاب الهمم والاستفادة من مشاركتهم في القطاع السياحي مع بلوغ عددهم حول العالم نحو مليار نسمة وسط توقعات بتضاعف هذا العدد بحلول العام 2050 ما يوفر فرصاً لا حصر لها بالقطاع السياحي الذي بالكاد بدأ يتعافى من تبعات الجائحة.
من جهته أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنّ "إقامة هذا الحدث المهم الذي يعالج قضية السياحة الميسرة لأصحاب الهمم يأتي في أوانه وبعد سنوات صعبة شهدتها دول العالم جراء الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا، وما صحبها من إغلاق لوسائل النقل والمزارات السياحية مما أضعف حركة السياحة وأدى إلى تراجعها بشكل عام، وأثر على نحو سلبي على سياحة أصحاب الهمم بشكل خاص".
وشدد أبو الغيط على أنّ "جامعة الدول العربية تولي أولوية كبيرة للموضوعات ذات الصلة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تضعها في مكان متقدم على أجندة العمل العربي الاجتماعي التنموي المشترك".
وسلطت القمة الأضواء على التحديات التي يواجها نحو مليار إنسان، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أثناء تنقلهم كمقيمين أو زوار أو سياح في مدن العالم، وضرورة تعزيز التشريعات والقوانين والبنى التحتية والخدماتية التي تساهم في تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم وحقهم في اكتشاف العالم بسهولة ويسر.
إلى ذلك، وقّع أمين عام اتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، على هامش أعمال الدورة الرابعة لـ "اكسبو اصحاب الهمم الدولي" في مركز دبي التجاري العالمي، مذكّرة تعاون مع "ملتقى الاستثمار السنوي AIM"، بحضور الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية في الجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة.
وتهدف المذكّرة إلى تعزيز التعاون بين "الاتحاد" و "ملتقى الاستثمار السنوي"، على صعيد تنظيم الفعاليات والمؤتمرات في المرحلة القادمة، ومن بينها تنظيم "ملتقى الاستثمار الدولي"، وذلك بهدف جذب الاستثمارات الخارجية إلى المنطقة العربية.
المصدر (اتحاد الغرف العربية)