أكد أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، على "ضرورة الاهتمام بالطاقات الشابة واحتضان العقول والادمغة العربية، حيث يزخر العالم العربي بهذه الطاقات التي تشكّل أساسا فاعلا وبارزا على صعيد تحقيق النمو والتنمية والتطوّر"، داعيا إلى "أهمية تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في العالم العربي، والعمل سويا من أجل تنفيذ المشاريع التنموية التي تحتاجها البلدان العربية، الامر الذي يساهم في معالجة واقع البطالة وخلق فرص العمل للشباب العربي، وبالتالي رفع مستوى الناتج المحلي وخلق التنمية والرفاه للشعوب العربية".
كلام حنفي جاء خلال لقاء لمناسبة زيارة وفد رفيع المستوى من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وممثلين عن جامعة الدول العربية، حيث أطلق اتحاد الغرف العربية مبادرة ريادة الأعمال ودور القطاع الخاص العربي فيها: "العيش باستقلالية"، بمشاركة ورعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، وبدعوة من وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان هكتور الحجار، وحضور أكثر من 20 وزير من لبنان والدول العربية، يتقدمهم وزيرة التضامن الاجتماعي في جمهورية مصر العربية نيفين القباج، ووزير التنمية الاجتماعية في الاردن أيمن مفلح، وسعادة الدكتور طارق النابلسي مسؤول الامانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، ومعالي الدكتورة هيفاء ابو غزالة، الامين العام المساعد ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، بالإضافة الى مشاركة سفير جمهورية مصر العربية في لبنان ياسر علوي، وعدد من السفراء العرب المعتمدين في لبنان. وعدد من الوزراء اللبنانيين وعلى رأسهم: نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال سعادة الشامي، ووزراء: الاشغال العامة الدكتور علي حمية، التربية عباس الحلبي، والمهجرين عصام شرف الدين.
ورحب حنفي في مستهل كلمته بوجود الرئيس نجيب ميقاتي في هذا اللقاء في مقر اتحاد العربية الذي تحتضنه بيروت منذ نشأته منذ عام 1951. ولفت الى أنّ انعقاد هذا الاجتماع البارز في لبنان في هذا التوقيت بالذات وفي ظل الظروف الصعبة، يؤكد الدعم العربي للبنان، وأنّ لبنان كان وما يزال في صلب الاهتمام العربي.
وأكد أن القطاع الخاص العربي جاهز دائما للتعاون وتقديم الدعم، وهو على استعداد للتنسيق مع كافة الجهات المسؤولة والجهات المعنية في العالم العربي، من أجل المساهمة في خلق وتنفيذ المشاريع التنموية التي تحتاجها أوطاننا العربية.
وثمّن الوزير هكتور حجّار في كلمته مبادرة مجلس وزراء الشؤون الإجتماعية العرب وتجاوبهم السريع للوقوف إلى جانبِ لبنان في محنَته والاطلاع عن كَثَب على الأوضاع الاجتماعية والانسانية لأهله، وأكّد العمل من خلال الاجتماعات والزيارات الميدانيّة على وضع خطّة عملٍ مع توقيتٍ زمنيّ محدّد، تهدف إلى الإستجابةِ الطارئة ودعم الحماية الإجتماعية لمساعدة لبنان بشكلٍ عمليّ.
من جهته، شكر الوزير أيمن المفلح الرؤساء اللبنانيين الثلاث على استقبال أعضاء الوفد. واعتبر أن هذه الزيارة هي دفعة قوية لتأمين الدعم اللازم للبنان ما يؤكد اللُحمة العربيّة والتضامن معه. كما أكّد على ضرورة الخروج بخطوات عمليّة تبدأ بالتنفيذ الفوري حسب الأولويات، وحثّ المسؤولين اللبنانيين على العمل جدياً لإصدار قانون ضمان الشيخوخة.
في كلمتها، أشارت السفيرة هيفاء أبو غزالة إلى أنها تتابع بدقّة الشؤون والشجون الإجتماعية والإنسانيّة في لبنان وبأن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب سيدعم لبنان من خلال وضع خطّة تحرك مع أهدافٍ زمنيّة.
من جهتها، شكرت الوزيرة نيفين القبّاج في كلمتها الرؤساء اللبنانيين الثلاث على استقبال الوفد لمشاركة خطط مجلس وزراء الشؤون العرب معهم. كما شدّدت على وجوب أن يكون الهدف الأساسي هو إعادة تشغيل عجلة الإنتاج في الدول العربية وفي لبنان تحديداً وليس الاعتماد فقط على المساعدات، أي التركيز على العدالة الإجتماعية والتمكين الاقتصادي.
أخيراً، شكر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مبادرة الجامعة العربية والوزراء بزيارة لبنان لاستطلاع الوضع الاجتماعي ومدى تأثيره على الفئات الهشّة، تمهيداً لبحث السبل التي تترجم وقوف الجامعة وأعضائها الى جانبه. كما لفت إلى أن لبنان من مؤسّسي جامعة الدول العربية ومقتنع بالتضامن والتنسيق العربي الى أقصى الحدود، لما فيه خير بلداننا وشعوبنا، وناشد التعاون سويّة لعمل مشترك بين القطاعين العام والخاص وتوفير فرص العمل وتحقيق النمو.
وكان أمين عام اتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، شارك مع الوفد الوزاري العربي في لقاءاته مع رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.
المصدر (اتحاد الغرف العربية)
