عقدت فعاليات المنتدى الاقتصادي لمجلس الاعمال العربي الروسي في مدينة دبي (اكسبو دبي 2020) تحت عنوان: "روسيا والعالم العربي: الفرص الجديدة في الواقع الجديد". وذلك بتنظيم مشترك من اتحاد الغرف العربية ومجلس الاعمال العربي الروسي واتحاد غرف للتجارة والصناعة بدولة الامارات العربية المتحدة، وبدعم من وزارة شؤون التجارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة التجارة بدولة الامارات.

وحظي المنتدى بحضور حوالي400 مشارك من الجانبين العربي والروسي، من رسميين ومن أصحاب الاعمال والشركات وقيادات الغرف واتحادات الغرف العربية برئاسة رئيس اتحاد الغرف العربية عبد الله محمد المزروعي.

وأكد وزير الدولة للتجارة الخارجية بدولة الامارات، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أنّ منتدى الأعمال العربي الروسي فرصة للعمل الإقليمي المشترك للارتقاء بالشراكة بين مجتمعات الأعمال في الدول العربية ومجتمع الأعمال الروسي إلى مستوى جديد من النمو والازدهار. موضحا أنّ "الدول العربية ترتبط وروسيا بعلاقات تاريخية متينة، وعلى الصعيد الثنائي تستند العلاقات الإماراتية الروسية إلى أسس راسخة من الصداقة والتعاون المشترك، وهذه الشراكة هي ثمرة رؤية واحدة وإرادة مشتركة من قيادتي الدولتين".

‎وأشار إلى أن الإمارات تحتضن أكثر من 4000 شركة روسية تساهم بفاعلية في النمو الاقتصادي، كما تواصل العديد من الشركات الإماراتي المستثمرة في روسيا تحقيق نجاحات متتالية وتأسيس مشاريع رائدة في روسيا. منوهاً إلى أن أطر التعاون بين الدول العربية والإمارات مع الاتحاد الروسي تشمل كافة القطاعات الاقتصادية. مؤكداً أن الأمن الغذائي على وجه الخصوص يمثل أحد أهم محاور الشراكة المهمة بين الجانبين.

من جهته رأى أمين عام اتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، أنه على الرغم من مشاكل التوريد والإمداد والانكماش الاقتصادي الذي يعيشه العالم، شهدت العلاقات العربية الروسية زيادة في حجم التبادل التجاري بنسب كبيرة حيث وصلت الزيادة في الإمارات إلى 80 في المئة. لافتا إلى أنّه من المتوقع من الطرفين زيادة حجم الأعمال ليس من ناحية الاستيراد والتصدير بل من خلال العمل سوياً لتكوين تحالف استراتيجي تكون فيه الأسواق العربية منصات للوصول لمختلف أنحاء العالم.

‎من جانبها أشادت المستشارة الاقتصادية لرئيس مجلس الوزراء في مصر جيهان صالح، بالعلاقات الروسية المصرية، مؤكدة أنها ليست حديثة ولها مستقبل وآفاق. معتبرة أنّ تحقيق علاقات مستدامة يتطلب وضع مصر والوطن العربي على سوق القيمة. واعتبرت صالح أن محطة الطاقة النووية في مصر (مشروع الضبعة)، تعدّ من المشاريع الواعدة وهو ثمرة التعاون مع روسيا في مجال التكنولوجيا الخاصة بالطاقة النظيفة. مبيّنة أنّ المنطقة الصناعية الروسية التي يتم تنفيذها لأول مرة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر، تم فيها تخصيص قسم للجانب الروسي في قطاعات مختلفة ومنها السيارات، حيث أن توطين صناعة السيارات هدف استراتيجي لمصر وقد تكون روسيا لاعبا مهما في هذا المجال.

‎كما تحدث في المنتدى السفير فوق العادة ومفوض روسيا الاتحادية لدى دولة الامارات تيمور زابيروف، نيابة عن وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف، ناقلا رسالة من القيادة الروسية أشاد فيها بالإنجازات التي حققها مجلس الأعمال العربي الروسي خلال سنوات إنشائه في مجال تنويع الأعمال وتحقيق التواصل الذي ساهم في إنجاز مشاريع عدة، مشيداً بالمناخ البناء والإيجابي بإكسبو 2020 دبي والذي من شأنه دفع التعاون بين الدول المشاركة بالمنتدى. وشدد على أنّ مجلس الاعمال العربي - الروسي يعتبر محطه مهمة لمناقشة الاتفاقيات حول المشاريع المشتركة الجديدة بين روسيا الاتحادية وبلدان الوطن العربي.

‎وسلط مسؤول المشاريع الصغيرة والمتوسطة في روسيا ألكسندر إيزافيتش، الضوء على الإجراءات التي تتبناها روسيا للنهوض بالشركات الصغيرة والمتوسطة وسبل تعاونها مع نظيراتها في الدول العربية. منوهاً إلى أن التعاون المرجو لا يعني استهداف الأسواق العربية بل المزج مع نظيراتها بالدول العربية التي استطاعت تحقيق نجاحات في قطاعات مختلفة.

‎وناقش المنتدى عدة محاور منها: التمويل والاستثمار، نظم المعلومات والاقتصاد الرقمي، التعاون الروسي العربي في القطاع الزراعي، قطاعي الطب والصيدلة، ويتضمن أيضاً جلسة خاصة عن دور رائدات الأعمال في ظل الاتجاهات العالمية الجديدة. كما تم خلال المنتدى توقيع اتفاقية بين مجلس سيدات الأعمال بين الجانبين العربي والروسي لتوثيق العلاقات وتبادل الخبرات والتجارب.

 

لمشاهدة الفعالية الرجاء الضغط على هذه الروابط:

https://www.youtube.com/watch?v=aWe4VCUmKUs

https://www.youtube.com/watch?v=Z4GwRHoazsI

المصدر (اتحاد الغرف العربية)