عقد الاجتماع التنسيقي السنوي للغرف التجارية العربية الاجنبية المشتركة بتاريخ 17 كانون الثاني (يناير) 2022، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك برئاسة رئيس اتحاد الغرف العربية عبدالله محمد المزروعي، ومشاركة وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، والأمين العام لاتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي، وعدد من الرؤساء الأجانب ونواب الرؤساء العرب والأمناء العامين للغرف المشتركة، والأمانة العامة لاتحاد الغرف العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
افتتح الاجتماع أحمد ابو الغيط مثنياً على جهود الغرف المشتركة في تطوير انشطتها وخدماتها واستحداث فعاليات جديدة، فضلاً عن التنسيق والتعاون بينها لتنفيذ المشاريع الجديدة التي تعمل عليها خصوصاً ما يتعلق بمنصات الشبكات الرقمية. وأكد أنّ هذه المؤسسات الراسخة تلقى كل الدعم من القطاع الاقتصادي في جامعة الدول العربية حيث انها تقوم بدور هام في نطاق العمل الاقتصادي العربي المشترك وجذب الاستثمارات.
بدوره أعرب الرئيس عبدالله المزروعي، عن سروره واعتزازه لعقد الاجتماع في بيت العرب وبرعاية وحضور معالي احمد ابو الغيط، الامين العام لجامعة الدول العربية. ووجه التهنئة للغرف المشتركة لما تقوم به من جهود وعمل متواصل خصوصاً في ظل الآثار السلبية التي نتجت عن جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي والعربي وعلى المكانة المرموقة التي وصلت اليها كنقاط اتصال متقدمة بين الدول العربية والدول الصديقة. ونوه بالانجازات التي تم تحقيقها، والدور الاكبر المنتظر منها نظراً إلى الحاجة المتصاعدة التي كرستها التطورات الجارية في ظل توجه العالم نحو الاقتصاد الرقمي، لمخاطبة احتياجات التنمية العربية المشتركة على أسس أكثر توازناً وعدالة. وكذلك لزيادة وتيرة اندماج الاقتصاد العربي في المنظومة الاقتصادية الدولية، وتعميم عمليات نقل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في سبيل التنمية المستدامة ولتعزيز الابتكار وريادة الأعمال وشتى المجالات الحيوية.
وألقى الدكتور خالد حنفي، كلمة أشار فيها إلى أن الغرف العربية الاجنبية المشتركة تشكل بشقّيها العربي والاجنبي كتلة مؤثرة في الاوساط السياسية والاقتصادية في دول المقارـ لافتا إلى أنّ هذه الغرف تسعى دائماً إلى تطوير الدبلوماسية الاقتصادية والاهتمام بدور الغرف الذي لم يعد بروتوكولياً بل الاهتمام بالاقتصاد لخلق الثروة في دولنا والمساهمة في التنمية. ولفت الأمين العام إلى الدور الثقافي والاجتماعي والحضاري والاعلامي الذي تقوم به الغرف للترويج لها ولفرص الاستثمار في الوطن العربي، معلناً مشاركة الغرف المشتركة في فعاليات اكسبو 2020، وأشار إلى أن الغرف تعتبر بيوت خبرة كونها أحد شرايين التواصل بين الجانبين العربي والأجنبي بهدف اقامة التحالفات الاقتصادية ومواكبة التطورات الاقتصادية العالمية وخاصة ما يتعلق بالاقتصاد الرقمي، مثل blockchain وبنوك المعلومات المشتركة.
وشدد على أهمية تحويل الازمات إلى فرص؛ حيث أن جائحة Covid-19 التي اجتاحت العالم منذ أواخر العام 2019، والتي أثرت سلباً على العجلة الاقتصادية والنقل والتنقّل، إلا أن الغرف المشتركة استمرت بتقديم خدماتها والقيام بتنفيذ برامجها وأنشطتها وتنظيم المنتديات المتخصصة وذلك بشكل افتراضي.
وأكّد الأمين العام للاتحاد على أهمية حث الجمارك العربية في عمل الربط الالكتروني مع الغرف المشتركة من أجل سرعة عملية تسجيل وتخليص البضائع، بالاضافة إلى انشاء برنامج عمل مشترك بين الغرف المشتركه الاتحاد والجامعة، لخلق العديد من الانشطة الثقافية والتي تساعد على تقارب الشعوب ومن ثم زيادة العلاقات في كافة المجالات المختلفة وخلق برامج تدريبية بين الغرف العربية والمشتركة تحت مظلة الاتحاد والجامعة في مجالات الابتكار، الحاضنات والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتحدث رئيس الغرفة العربية الألمانية للتجارة والصناعة الدكتور بيتر رامزاور، بصفته ممثلا عن الغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة، مشيراً إلى أن الغرف العربية - الأجنبية المشتركة تحت مظلة اتحاد الغرف العربية هي تعبير عن الوحدة الاقتصادية والرغبة في تنمية الإمكانات الاقتصادية للدول العربية.
ولفت الى الحاجة التي أدت الى إنشاء هذه الغرف والتي من شأنها توفير منصة يمكن من خلالها تحديد الاحتياجات الاقتصادية للبلدان العربية. ومع ذلك، فإن الغرف العربية - الأجنبية المشتركة لا تمثل فقط الشان الاقتصادي وإنما أيضا الشأن الثقافي.
كما جرى خلال الاجتماع التنسيقي توقيع مذكرة تعاون بين اتحاد الغرف العربية والمنظمة العربية للسياحة. وتمّ تقديم درع تقديري إلى الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية السابق بجامعة الدول العربية السفير الدكتور كمال حسن علي، كعربون تقدير وشكر لدعمه المتواصل لمسيرة العمل الاقتصادي العربي المشترك، والغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة، وتعاونه المثمر مع اتحاد الغرف العربية.
المصدر (اتحاد الغرف العربية)