أكّد أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، خلال كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المنتدى الصحي العربي الألماني الرابع عشر، الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين، أنّ "الصناعة الصحية تعدّ أحد أهم القطاعات، وتزداد أهميتها ليس فقط من حيث الأهمية الاقتصادية والدور الذي يلعبه هذا القطاع في حياة الإنسان وفي النمو الاقتصادي، بل تكمن أهمية الصناعة الصحية في دعم البحث العلمي والتطوير والابتكار".
ولفت حنفي إلى أنّه "من المتوقع أن يصل الإنفاق على الرعاية الصحية إلى 10 تريليونات دولار عام 2022، وهو ما يمثل أكثر من 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي"، معتبرا أنّه "على الرغم من تراجع العديد من الصناعات في ظل جائحة كورونا، فقد زادت صادرات وواردات قطاع المستلزمات الصيدلانية والطبية عالمياً بأكثر من 16 في المئة، حيث أطلق فيروس كورونا سباقاً محمومًا من جانب كافة الدول والشركات في محاولة لمواجهة الفيروس الجديد. كما شهدت صناعة الأدوية العالمية مستويات غير مسبوقة، حيث وصلت إلى 1.43 تريليون دولار في عام 2020."
ونوّه حنفي إلى أنّ الدول العربية تمكنت من تطوير أنظمتها الصحية في السنوات والعقود الماضية، لكن على الرغم من ذلك لا تزال المنطقة تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وصحية كبيرة ومتنوعة، وهذا ما يتطلّب تطوير القطاع الصحّي وإنتاج الأدوية في الدول العربية لتجنب نقص المنتجات الطبية، وعلى هذا الصعيد تعتبر ألمانيا الشريك المثالي للدول العربية في هذا المجال، حيث يعدّ العالم العربي سوقًا جذابًا للغاية للشركات الألمانية التي تحتل مكانة رائدة في صناعة التكنولوجيا الطبية وتحتل المرتبة الأولى في العالم في ابتكارات الرعاية الصحية المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة".
وقال: "أدى التقدم في التكنولوجيا القائمة على رقمنة قطاع الصحة والرعاية الصحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإنترنت الأشياء، والأجهزة القابلة للارتداء، وأجهزة الاستشعار، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النانو، والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، إلى إحداث تحول جذري داخل المجتمعات حول العالم، وتغيير هياكل أنظمة الرعاية الصحية، وهذا ما سينعكس على واقع قطاع الرعاية الصحية والأدوية بعد عام 2025".
وكان حنفي التقى قبيل انعقاد الملتقى، امين عام غرفة التجارة والصناعة العربية – الألمانية، عبد العزيز المخلافي، حيث جرى استعراض لواقع عمل الغرفة والدور البارز الذي تلعبه على صعيد تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين ألمانيا والعالم العربي.
كما شارك أمين عام الاتحاد في "قمة الرؤساء التنفيذيين: إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي" التي نظمتها الغرفة العربية – البريطانية بشكل افتراضي بتاريخ 13 سبتمبر (أيلول) 2021، بمشاركة كبار المديرين التنفيذيين وقادة الأعمال والخبراء.
وأدار حنفي جلسة العمل الأولى التي عقدت بعنوان: "التجارة والاستثمار العربي البريطاني"، حيث تركّزت النقاشات في الجلسة في استراتيجيات الاستثمار المتغيرة وما يتعين على الشركات القيام به للتكيف مع الاتجاهات الاقتصادية التي ظهرت خلال الوباء، مثل التغيرات في سلوك الشراء، إعادة هيكلة العمليات وأولويات ريادة الأعمال.
وهدفت القمّة إلى تطوير التعاون العربي البريطاني من خلال توفير منصّة للمحادثات الصريحة بين أصحاب الأعمال والرؤساء التنفيذيين وصانعي السياسات من جميع أنحاء العالم، بما من شأنه تسهيل ممارسة الأعمال الفعالة والمستدامة وتمكين كبار المديرين التنفيذيين من إقامة علاقات تؤدي إلى تحسين ممارسات أعمالهم لتحقيق أكبر تأثير ممكن.
المصدر (اتحاد الغرف العربية)
