توقّع البنك الدولي، أن يشهد اقتصاد الأردن تعافيا تدريجيا من جائحة كورونا، حيث سينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في عام 2021 بنسبة 1.4 في المئة.
ووفقا لتقرير البنك نصف السنوي لربيع 2021، تظهر هذه النسبة المتوقعة للنمو تعافياً متواضعاً بسبب محدودية تأثير القاعدة، ووجود عدد من السكان الذين سيبقون دون حصولهم على اللقاح المضاد للفيروس بنهاية عام 2021 بسبب أمور تتعلق بشراء اللقاح، وتوصيلها، وبرامج التطعيم. مبيّنا أنّه على المدى القصير إلى المتوسط، سيبقى التعافي مرهوناً بسرعة عملية التطعيم، ليس فقط على المستوى المحلي بل أيضاً في الخارج نظراً لصلات الأردن القوية في التجارة والسفر والاستثمار مع العالم الخارجي.
وبحسب البنك الدولي فإنّه من الضروري على المدى المتوسط، تطبيق سلسلة واسعة من الإصلاحات المعززة للنمو من أجل تقوية بيئة الأعمال والاستثمار بصورة ملموسة، وتعزيز الابتكارات والتنافسية، وتحسين الإنتاجية بغرض دعم تعافي نمو قوي واستحداث الوظائف المستدامة المطلوبة بشدة". منوّها إلى أنّ هذه الإصلاحات تعدّ مهمة في سياق تخفيض هشاشة الدين في خضم ارتفاع الاختلالات الاقتصادية الكلية. وكشف التقرير عن أنّ الجائحة أدت إلى ازدياد معدلات الفقر المدقع واتساع التفاوت في مستويات الدخل في الأردن، مفصحا عن أنّ إعادة البناء ستتطلّب بصورة أفضل إعطاء الفئات الأشد فقراً والأكثر حرماناً الفرص لاستعادة ما فقدوه وبناء الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية.
المصدر (صحيفة الدستور الأردنية، بتصرّف)
