عدّلت هيئة الجمارك السودانية سعر الصرف المستخدم لحساب الرسوم والضرائب على الواردات، وذلك تمهيدا لإلغاء الدولار الجمركي تماما مع استقرار الجنيه السوداني.
وأعلنت الهيئة أنّ السعر الجديد سيكون 20 جنيها سودانيا للدولار الأميركي، بعدما كان 18 جنيها، وهو تقييم أعلى بكثير للعملة المحلية. مبيّنة أنّ الدولار الجمركي قد يُلغى بالكامل تدريجيا حيث يشهد الآن استقرارا واضحا مقابل العملات الأجنبية، مع توقعات بمواصلة ارتفاعه. وأفصحت عن أنّ هذا التعافي للجنيه هو الدافع الأساسي الذي سوف يؤدي إلى إلغاء الدولار الجمركي، والذي لم يعد لوجوده داع اعتمادا على المعطيات الماثلة.
وكان تم استُثناء السعر الجمركي من نظام جديد أعلنه البنك المركزي في 21 فبراير (شباط) يهدف إلى توحيد سعر الصرف الرسمي والسعر في السوق السوداء لمساعدة السودان على تجاوز أزمة اقتصادية خانقة ونيل إعفاء من الديون.
وكان قد حدد في وقت سابق سعر الصرف الرسمي للجنيه السوداني عند 55 للدولار. وكان التعديل، الذي طلبه المانحون الأجانب وصندوق النقد الدولي، متوقعا في أواخر العام الماضي؛ لكنه تأجل بعدما عقَّد شح في السلع الأساسية وتسارع لوتيرة التضخم انتقالا سياسيا هشا. ويريد صندوق النقد الدولي إصلاحات أيضا لسعر الدولار الجمركي.
المصدر (صحيفة الشرق الأوسط، بتصرّف)