أبدى البنك الدولي استعداده لتقديم المساعدة إلى لبنان لمواجهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة العشرات وأصاب آلاف الأشخاص فضلاً عن الأضرار البالغة التي تسبب فيها.
وكشف البنك عن استعداده لإجراء تقييم سريع للأضرار والاحتياجات ولتطوير خطة إعادة الإعمار وفقًا للمعايير الدولية. كما أبدى البنك استعداده لتقديم خبرات من جميع أنحاء العالم لإدارة عمليات التعافي وإعادة الإعمار بعد الكوارث. وأكد على شراكته للبنان الممتدة منذ عقود والتزامه بالوقوف إلى جانب اللبنانيين الذين عانوا من العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والذين أظهروا باستمرار القوة والمرونة في التغلب على الأوقات الصعبة.
في الموازاة، كشف المركز الكويتي للدراسات الاستراتيجية، عن حاجة لبنان إلى نحو 16 مليار دولار لإعادة إعمار ما خلّفه انفجار بيروت من تدمير كلي وجزئي لمنشآت حيوية وسكنية وإعادة ترميم الملاحة البحرية، بالإضافة إلى خسائر أخرى.
وبحسب المركز تعتبر المساعدات المالية الخارجية، وخاصة من دول الخليج، القشّة الوحيدة التي يتعلَّق بها لبنان ويعوِّل عليها لتسحبه إلى برّ الأمان وتنقذه من الإفلاس وليس التدهور الاقتصادي الذي يعاني منه بالفعل حالياً.
ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، تتّسم بتراجع غير مسبوق لقيمة عملته أدّى إلى إغراق نصف الشعب في الفقر. وتسبب الانهيار الاقتصادي الذي أدّى إلى تسريح أعداد هائلة من الموظفين وارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات الضرورية، ما دفع إلى ارتفاعات تاريخية في التضخم.
وكان شهد لبنان منذ خريف 2019 انتفاضة شعبية غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية التي يُنظر إليها على أنّها فاسدة وعاجزة عن وضع حدّ للأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها البلاد.
المصدر (صحيفة العربي الجديد، بتصرف)