أكد أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، خلال مشاركته في ملتقى الجهود العربية المشتركة لمواءمة وتطوير أنظمة الاعتماد وسلامة الغذاء، على أهميّة الاجتماع الذي يمثّل اليوم محطة أساسية للتوقف عند إنجازين هامين لتضافر الجهود العربية المشتركة تحت مظلة الجامعة العربية، لافتا إلى "أهمية دور الجهاز العربي للاعتماد في تنسيق وتطوير البنى التحتية لأنشطة الاعتماد في الدول العربية وصولا للاعتراف الدولي والثقة بخدمات تقييم المطابقة المعتمدة من قبل أجهزة الاعتماد العربية".
ولفت إلى أنّ "موضوع الاعتماد مهم جدا للقطاع الخاص العربي لتعزيز تجارته الخارجية والعربية البينية، فلطالما كان موضوع الاعتماد عائقا أساسيا تجاه حرية انسياب التجارة العربية"، مشيرا إلى أنّ "اتحاد الغرف العربية بصفته الممثل الحقيقي للقطاع الخاص العربي، على كامل الاستعداد للتعاون مع هذا الجهاز، حيث يمكن أن يشكّل اتحاد الغرف العربية جسر العبور بينه وبين كافة الغرف العربية، وحتى مع الغرف العربية الأجنبية لنا المنتشرة في كافة أقطاب العالم".
وإذ نوّه بالإنجازات التي حققها للفريق العربي المتخصص لسلامة الغذاء، لفت إلى "ضرورة مباشرة العمل بتنفيذ الآلية التي جرى وضعها لتحديد مسؤوليات الجهات ونظام العمل لتوحيد المواصفات العربية للغذاء، بالتعاون بين كل من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومع الجهة المعنية بالدستور الغذائي في الفريق العربي المتخصص لسلامة الغذاء"، داعيا إلى "إقامة منصة تتضمن كافة القوانين واللوائح والتشريعات المتصلة بتصدير واستيراد السلع الغذائية في الدول العربية بشفافية عالية. ونأمل أن تتولى المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين هذه المسؤولية بحكم اختصاصها، نظرا للأهمية الكبيرة التي تمثلها هذه المنصة في تسهيل التجارة العربية البينية في السلع والمنتجات الغذائية.
كذلك شارك أمين عام اتحاد الغرف العربية في ملتقى تدشين السياسة العربية لسلامة الغذاء، حيث لفت إلى أنّ اتحاد الغرف العربية يعتز بمشاركته الفعالة في أعمال الفريق العربي المتخصص لسلامة الغذاء منذ عام 2016 لتنفيذ "المبادرة العربية لسلامة الغذاء وتسهيل التجارة" والتي يتمثل هدفها الرئيسي في دعم الجهود الوطنية إلى تحقيق التكامل والتوافق والتنسيق الفعال على الصعيد الإقليمي فيما يتعلق بتدابير ومعايير سلامة الغذاء بما يتماشى مع القواعد واللوائح المعمول بها في مجال التجارة الدولية من أجل تيسير التجارة في ظل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى (غافتا).
وشدد على أنّ "اتحاد الغرف العربية أولى هذا الموضوع درجة عالية من الأهمية، وعملنا طوال الوقت على إبراز المشكلات الأساسية التي يعاني منها التاجر العربي بسبب التباين في النظم التجارية بين الدول العربية، استنادا إلى سلسلة من الدراسات العلمية والميدانية، وساهمنا بجدية مع باقي أعضاء الفريق في صياغة الحلول".
واعتبر أنّ "الانعكاسات الواسعة للمخاطر الناجمة عن التسمم الغذائي تستدعي حلولا متكاملة على كامل السلسلة الغذائية، بدءا من الإنتاج إلى التخزين والنقل والمعالجة"، لافتا إلى أنّ "هذا الموضوع يكتسي أهمية خاصة في ظل جائحة كورونا وتداعياتها المروعة والمخاطر التي تتهدد حركة التجارة العالمية في الغذاء والاختناقات التي قد تتسبب بها إجراءات تقييد النقل والتنقل بما قد يعرض سلامة السلع والمنتجات الغذائيّة".
وأكّد أنّه "نظرا لأهمية سلامة الغذاء للتجارة الإقليمية والعالمية، فإن اعتماد المعايير العالمية يعد الحل المثالي للحد من المخاطر على صحة المواطن العربي، وتلافي المعوقات تجاه حركة التجارة في السلع والمنتجات الغذائية".
يمكنكم مشاهدة هذه الندوات على هذه الروابط:
https://www.facebook.com/watch/live/?v=2542524166061721&ref=watch_permalink
https://www.facebook.com/watch/live/?v=351105872518905&ref=watch_permalink
المصدر (اتحاد الغرف العربية)