كشفت وزارة التخطيط اليمنية في تقرير أصدرته بالتعاون مع المكتب القُطري لمنظّمة "يونيسيف"، عن بلوغ خسائر الناتج المحلي اليمني نحو 50 مليار دولار مع نهاية العام الجاري 2018، نتيجة الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو 3 سنوات.
وتوقعت الوزارة أن تتواصل خسائر الاقتصاد بسبب الحرب، ما لم يتحقّق السلام العاجل والمستدام، ويتم تحييد الاقتصاد عن الصراع.
ووفقا للتقرير، فإنّ الخسائر التراكمية في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي مرشحة للتزايد إلى 49.9 مليار دولار (من دون الخسائر المادية) بحلول نهاية عام 2018، مع الإشارة إلى أنّه بعد 3 سنوات من الصراع، تراوحت الخسائر التراكمية في الناتج المحلي الإجمالي بين 6 و15 % في المنطقة مقارنةً بما بين 4 و9 % في العالم، بينما قدّرت في اليمن بنحو 47.1 في المئة عامي 2015 و2017.
وعزا التقرير ارتفاع الخسائر الاقتصادية في اليمن، إلى تعثّر إنتاج وتصدير النفط والغاز، اللذين يمثّلان شريان الحياة للاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى إغلاق بعض المنافذ الجوية والبرية وتقييد حركة التجارة الخارجية من قبل التحالف.