بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي وعدد من أعضاء الحكومة، خطة لتطوير قطاع البترول تزامنا مع إعلان شركة "إيني" الإيطالية عن كشف نفطي جديد في صحراء مصر الغربية، حيث يعدّ هذا الكشف في البئر الموجودة في منطقة حوض فاغور قرب واحة سيوة (غرب مصر)، الثاني من نوعه الذي يتم اكتشافه في المنطقة نفسها، ويبعد نحو سبعة كيلومترات من الكشف الأول، الذي تم الإعلان عنه في مايو (أيار) الماضي، وكان بمعدل اختبار إنتاج أولي 2300 برميل زيت خام يومياً، بالإضافة إلى نحو 400 ألف قدم مكعب يومياً من الغاز المصاحب.
وخلال لقاء الرئيس السيسي مع أعضاء بالحكومة، دعا إلى تطوير قطاع البترول من مختلف جوانبه مع التركيز على العنصر البشري، مشدداً على "أهمية رفع كفاءة العاملين وتطوير مهاراتهم واستغلال الكوادر والخبرات المتوفرة في القطاع، وتطبيق منظومة حديثة لإدارة الموارد البشرية وتوفير بيئة عمل تحفز العاملين وتشجعهم على الابتكار، وذلك بالاستعانة بالشركات العالمية المتخصصة في مجال التأهيل والتدريب، فضلاً عن تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز".
وطالب السيسي بتبني كافة الإجراءات التي من شأنها توفير مناخ جاذب للاستثمارات في أنشطة البحث والاستكشاف بما يساهم في توسيع رقعة مناطق الاستكشافات الجديدة، مشدداً على "ضرورة تحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من الإمكانات والثروات الطبيعية التي تمتلكها مصر، وتكثيف العمل لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول، بما يساهم في دفع عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر في الوقت الحالي.