يطرح التقرير الجديد لآفاق الاقتصاد العالمي أسئلة محورية حول الاتجاهات التي ينبغي مراقبتها في العام 2023، في ظل تولد أزمات جديدة ومختلفة عن السابق، لا سيما بسبب الارتفاعات غير المسبوقة في أسعار الغذاء والسلع. ويتناول تأثير التحولات على الاقتصادات العربية التي تمضي في مسارات مختلفة ومتباعدة سواء بالنسبة للتنمية القطاعية أم بالنسبة للتحول الرقمي، كما يتناول تأثير تغير المناخ على المنطقة العربية التي ستكون من أكثر مناطق العالم معاناة.

وبصورة عامة، سيستمر المستثمرون في تنويع استثماراتهم بعيدا عن الصين لتجنب الاضطرابات المحتملة في سلسلة التوريد بسبب استمرار تفشي جائحة كوفيد-19 ومتحوراتها أو لنقص الموظفين والإمدادات. وستظهر صناعات جديدة تولد فرص عمل وقيمة مضافة. فالتنقل الإلكتروني يسير في مسار سريع جدا، كما يدخل الهيدروجين المجال الأوسع لتوليد الطاقة المتجددة.

وسيستفيد عدد من الدول العربية، لا سيما منها الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط، من ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، ومن دورة الإصلاح القوية التي جرت في معظمها، لتحقق زخما اقتصاديا واستثماريا مهما في العام 2023.