التقى أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، في القاهرة، أمين عام غرفة التجارة والصناعة العربية – الألمانية عبد العزيز المخلافي، وذلك على هامش "ندوة تنمية القدرات لدى الغرف " والتي تنظمها الغرفة وتهدف إلى تطوير قدرات الغرف العربية، من خلال تدريب ونقل خبرات الغرفة العربية – الألمانية للكوادر في الغرف العربية التي تلعب دورا بارزا ومميّزا على صعيد تعزيز مصالح الاقتصاد الوطني، وتمثيل مصالح غرف التجارة والصناعة والزراعة لدى المؤسسات الرسمية على الصعيدَين المحلي والدولي.
وتطرّق اللقاء إلى واقع وعمل الغرفة العربية – الألمانية، والنشاطات التي تقوم بها وأهميتها على صعيد تعزيز العلاقات الاقتصادية بين العالم العربي وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ولا سيّما المؤتمر الاقتصادي العربي – الألماني الذي سيعقد خلال الفترة 21-23 حزيران (يونيو) الحالي بدورته الخامسة والعشرين على التوالي.
ونوّه خالد حنفي إلى "اهميّة الدور الذي تلعبه الغرفة العربية – الألمانية على صعيد تقوية الصلات والروابط الاقتصادية بين البلدان العربية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وتعزيز التواصل والتعريف بفرص الشراكة والتعاون بين المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال من الجانبين".
ونوّه حنفي إلى "أهميّة هذه الدورة التدريبية، على صعيد تنمية القدرات وتعظيم كفاءة أعضاء الغرف في اتحادات الغرف العربية"، معتبرا أنّ "الغرف التي تعتبر الممثل الحقيقي للقطاع الخاص، لها دور مؤثر وفاعل على صعيد التنمية الاقتصادية، ومن هذا المنطلق لا بدّ لهذه الغرف أن تطوّر ذاتها لتتأقلم مع المتغيرات الحاصلة على مستوى العالم، ولأجل ذلك فإن اتحاد الغرف العربية بالشراكة والتعاون مع المنظمات العربية والأجنبية، حريص على تنظيم الدورات التدريبية التي تصب في خدمة ومصلحة اقتصاداتنا العربية".
وشارك في الندوة التدريبية نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، محمد المصري، ومديرة الغرف العربية والأجنبية والمشتركة هدى كشتان، ووفد من اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة اليمنية، ووفد من اتحاد الغرف اللبنانية.
وكان أمين عام الاتحاد، وقبيل عودته إلى القاهرة، التقى على هامش زيارته الرسمية إلى العاصمة التونسية، وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد، بحضور رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول.
وكان اللقاء مناسبة تطرق خلالها الجانبان الي دور اتحاد الغرف العربية في تعزيز التعاون الاقتصادي خاصة على مستوى الاستثمار والشراكة والتبادل التجاري بين البلدان العربية.
وبيّن سعيّد في هذا الإطار أن التعاون الاقتصادي بين الدول العربية ما يزال دون الإمكانيات والفرص المتوفرة، وهو ما يتطلب جهودا أكبر خاصة من قبل القطاع الخاص لاستكشاف هذه الإمكانيات سواء على المستوي الثنائي او في إطار شراكات استراتيجية للتوجه نحو الأسواق الواعدة وخاصة منها السوق الافريقية.
ووجه سعيّد بالمناسبة الدعوة لرجال الأعمال والمستثمرين العرب لحضور فعاليات "منتدى تونس للاستثمار" المزمع انعقاده يومي 23 و24 حزيران (يونيو) الحالي.
من جانبه أكّد الدكتور خالد حنفي أن البلدان العربية تزخر بطاقات وإمكانيات هامة تستدعي المزيد من تشبيك المصالح الاقتصادية، وهو ما يعمل اتحاد الغرف العربية على ترسيخه من خلال تكثيف اللقاءات والتظاهرات لاستكشاف فرص التبادل والاستثمار. مشيرا إلى إمكانية تنظيم مؤتمر لرجال الأعمال والمستثمرين العرب في تونس في وقت قريب.
المصدر (اتحاد الغرف العربية)
