التقى أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، المدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (باديا) ووزير الشؤون الاقتصادية والتنمية السابق في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، سيدي ولد التاه، حيث جرى البحث خلال اللقاء في سبل تعزيز التعاون المشترك بين اتحاد الغرف العربية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية.
وتمّ التداول في الشراكة الناجحة بين اتحاد الغرف العربية والمصرف العربي للتنمية، والتي تكرّست في فعاليات النسخة الرابعة للمنتدى الدولي لرواد الأعمال والاستثمار، التي عقدت خلال الفترة 28-30 آذار (مارس) الماضي، على هامش فعاليات اكسبو دبي 2020. وتمّ التطرّق إلى آليات تعزيز هذه الشراكة من خلال تنظيم المزيد من الفعاليات والنشاطات التي تدعم التنمية والتعاون الاقتصادي العربي – الافريقي. إلى جانب العمل على توقيع اتفاقيات تعاون بين الجانبين، بما يصب في خدمة المصالح العربية – الافريقية المشتركة.
وشدد خالد حنفي على أنّ "اتحاد الغرف العربية، حريص على تعزيز التعاون مع المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا (باديا)، ويأتي هذا اللقاء مع مدير عام المصرف معالي سيدي ولد التاه، في سياق تبادل الآراء والأفكار، من أجل الارتقاء بمستوى التعاون إلى مستويات تلبي أهدافنا المشتركة، حيث ينصب عمل الاتحاد في تعزيز العمل العربي المشترك والارتقاء بمستوى نشاط القطاع الخاص، في حين أنّ المصرف له باع طويل في العمل على تعزيز واقع التنمية الاقتصادية ليس في البلدان العربية فحسب بل في القارة الافريقية، ومن هنا يمكن القول إنّ هناك تكامل جوهري بين عمل الاتحاد والمصرف، والذي نأمل من خلال رفع مستوى التعاون والتنسيق في ما بيننا، أن يساهم أكثر فأكثر في خدمة الأهداف التنموية لبلداننا وشعوبنا العربية والافريقية".
ونوّه حنفي بالدور المميّز الذي يلعبه المصرف على صعيد تحقيق التنمية سواء في البلدان العربية أو في القارة الافريقية، عبر المشاريع التنموية الضخمة التي ينفّذها والتي استفاد ويستفيد منها الدول العربية والافريقية. مؤكّدا أنّ "ممارسة المصرف لنشاطه ضمن إطار جغرافي يتعدى حدود العمل الإقليمي لجامعة الدول العربية، أسهم في تعميق روح التضامن والتعاون المشترك بين الدول العربية من جهة، وبين دول القارة الإفريقية من جهة أخرى".
بدوره أشاد سيدي ولد التاه بالعمل البارز الذي يقوم به اتحاد الغرف العربية، منوها بالفعاليات التي نظمها الاتحاد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) في الأسبوع الأخير من "اكسبو دبي 2020"، ومنها المنتدى الدولي لريادة الأعمال والاستثمار. مشددا على "أنّنا في المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا (باديا)، معنيون اليوم برفع مستوى التعاون والشراكة مع اتحاد الغرف العربية، بما يحقق الأهداف والتطلعات المشتركة".
ولفت إلى أنّ "البلدان العربية والافريقية، يزخران بالموارد الطبيعية والبشرية، ومن المهم جدّا رفع حجم ومستوى الشراكة الاقتصادية العربية – الافريقية، وأن يكون لدينا شركاء مهمّون مثل اتحاد الغرف العربية لتعزيز هذه الشراكة من خلال الحكومات والقطاع الخاص الذي يعدّ المحرّك والداعم الأساسي سواء للاقتصادات العربية أو الافريقية، حيث يهدف المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا إلى دعم التعاون الاقتصادي والمالي والفني بين الدول العربية والدول الإفريقية، والإسهام في تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية، وتشجيع مشاركة رؤوس الأموال العربية في هذه المشاريع، وتوفير المعونة اللازمة للتنمية في إفريقيا".
كذلك التقى الأمين العام، رئيس الهيئة العربية للتصنيع عبد المنعم التراس، وجرى التداول في سبل تعزيز التنسيق والتعاون بين اتحاد الغرف العربية والهيئة العربية للتصنيع، باعتبار أنّ عمل الاتحاد والهيئة يتقاطعان في دعم الصناعة في البلدان العربية.
المصدر (اتحاد الغرف العربية)